3 أسباب وراء عدم إصابة رجال الإطفاء رغم النيران والانفجارات
المطوع: «الدفاع المدني» استخدمت تكتيكاً هجومياً في «حريق العنوان»
أفاد مدير إدارة العمليات في الإدارة العامة للدفاع المدني، المقدم علي حسن المطوع، بأن فرق الإطفاء استخدمت «تكتيكاً هجومياً» في التعامل مع حريق فندق «العنوان»، بهدف تنفيذ عمليات الإخلاء بأسرع وقت ممكن، على الرغم من مخاطر النيران والانفجارات التي يمكن أن يواجهها رجال الإنقاذ والإطفاء أثناء اقتحام المبنى.
السلامة أهم من الكُلفة قال مدير إدارة العمليات في الإدارة العامة للدفاع المدني، المقدم علي المطوع، إن «دفاع مدني» دبي تفرض اشتراطات صارمة لمواصفات الأبراج، بينها أن تكون أبواب مخارج الطوارئ مقاومة للحريق، لمنع تسرب النار والدخان في الساعات الأولى، لافتاً إلى أن هذا يمثل كلفة إضافية، لكن «السلامة أهم من الكلفة». |
وقال المطوع لـ«الإمارات اليوم» إن النجاح في التعامل مع حادث ضخم مثل حريق «العنوان»، تحقق بنسبة 100%، نظراً إلى عدم تعرض أي من رجال الإطفاء لإصابات، عازياً ذلك إلى ثلاثة أسباب مهمة: إخضاع الإطفائيين في دبي لبرنامج لياقة سنوي واختبار تقييم بدني وصحي، وتجهيزهم بملابس حماية تزن 15 كيلوغراماً، والتدريب المستمر على كيفية التعامل مع حرائق الأبراج.
وأفاد بأن هناك عنصراً يسمى «ضابط السلامة»، مهمته فقط تحليل وتقييم المخاطر التي تتغير سريعاً وباستمرار أثناء التعامل مع الحادث، وهو الذي يحدد ما إذا كان الأمر يستلزم تنفيذ معادلة دقيقة، وهي «تقديم تضحيات كبيرة لإنقاذ أرواح كثيرة»، مؤكداً أن هذا ما تحقق أثناء التعامل مع حريق «العنوان».
وقال المطوع إن رجال الدفاع المدني، يقتحمون مَوَاطن الخطر في الوقت الذي يفر منها الناس، مؤكداً أن هذا ليس خطوة سهلة على الإطلاق، لكن ينبغي أن تكون مدروسة، لأن إصابة إطفائي واحد أو وفاته تمثلان خسارة كبيرة، وتعكسان خللاً في منظومة الأداء أو التعامل مع الحادث.
وأضاف أن هناك استراتيجيتين أساسيتين على مستوى العالم في التعامل مع الحوادث الكبرى، مثل حريق «العنوان»، الأولى استراتيجية الاحتواء، وتتمثل في حصر النيران داخل مبنى واحد وتطويقه، ومنع انتشار النيران إلى المباني المجاورة، بهدف حماية رجال الإنقاذ والإطفاء.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الثانية تعرف بـ«التكتيك الهجومي»، وهذا ما استخدمته فرق الدفاع المدني في التعامل مع حريق «العنوان»، إذ اقتحمت المبنى الضخم، وصعد رجال الإطفاء والإنقاذ طوابق بالغة الارتفاع، عازياً ذلك إلى عوامل عدة، منها ثقة رجل الإطفاء بقدراته، وتدريبه بشكل جيد، وتأمينه بملابس ذات مواصفات قياسية توفر له الحماية من النيران.
وتابع أن «ملابس رجل الإطفاء تشمل خوذة، وجهاز تنفس، وملابس عازلة، وواقياً للرأس، وقفازاً، وحذاء بمواصفات خاصة، بالإضافة إلى أدوات أخرى عززت سلامته أثناء التعامل مع حريق الفندق، الذي شهد انفجارات في بعض مواقد الغاز».
وحول صعوبة حمل أو ارتداء هذه الملابس والمعدات والصعود بها لارتفاع شاهق، قال المطوع إن فرق الدفاع المدني في دبي تدربت مراراً على سيناريو التعامل مع حريق الأبراج، وحين يدرك رجل الإطفاء الغاية التي ينبغي أن يصل إليها، يتضاعف جهده تلقائياً، ولا توجد غاية أنبل من إنقاذ أرواح الناس.
وحول ارتباط العمل الميداني بسنّ معينة، أوضح أن رجل الإطفاء يخضع لفحص طبي ورياضي سنوياً لتحديد مستوى لياقته البدنية، والتأكد من جاهزيته للتعامل مع الحوادث الكبرى التي تستلزم مجهوداً كبيراً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news