وصل الرياض برفقة سعوديَين كانا محتجزين لدى التمرد
ولد الشيخ يفشل في تحديد موعد جديد للمفاوضات
وصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى العاصمة السعودية الرياض، برفقة سعوديَين اثنين، كانا محتجزين لدى جماعة الانقلاب في اليمن، مشيراً إلى أنه فشل في تحقيق أي تقدم مع الانقلابيين خلال زيارته التي استمرت أربعة أيام للعاصمة اليمنية صنعاء، ومعلناً عدم تحديد أي موعد لاستئناف مفاوضات السلام.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن المعلمَين عبدالرحمن الشراري، وسالم الغامدي، وصلا إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، قادمَين من جمهورية جيبوتي، يرافقهما مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، ونائب المبعوث الأممي كيني جلوك.
وأفاد المبعوث الأممي، الصحافيين بعدم التوصل إلى اتفاق نهائي حول موعد محادثات السلام المقبلة، لكنه قال إن مشاوراته مع الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي، كانت في «معظمها إيجابية وبناءة».وكشف ولد الشيخ، عن تحقيق اختراق محدود في ملف «بناء الثقة»، بموافقة الحوثيين الإفراج عن وزير التعليم الفني عبدالرزاق الأشول، كما تلقى تطمينات حول سلامة وصحة وزير الدفاع، اللواء محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس هادي، اللواء ناصر منصور، والعميد في القوات الموالية للحكومة فيصل رجب، المحتجزين لدى الحوثيين وحلفائهم منذ اجتياحهم المحافظات الجنوبية نهاية مارس الماضي.
وكان المبعوث الأممي، أعلن قبيل مغادرته صنعاء، أول من أمس، بعد أربعة أيام من المشاورات الصعبة، مع المتمردين وحلفائهم، موافقة الجماعة، الإفراج عن وزير التعليم الفني عبدالرزاق الأشول، واثنين من الجنسية السعودية، إضافة إلى أربعة ناشطين سياسيين وصحافيين يمنيين، ضمن إجراءات بناء الثقة التي تتمسك بها الحكومة المعترف بها دولياً، كشرط للذهاب إلى محادثات سلام جديدة، غير أن الحكومة اليمنية، قلّلت من أهمية هذه الخطوة، ووضعتها في سياق «نهج المراوغة» من جانب الحوثيين وحلفائهم، فيما اعتبرت أوساط سياسية يمنية مساعي ولد الشيخ فاشلة مع المتمردين الذين لا يلتزمون بأي تعهدات أو اتفاقيات، الأمر الذي يؤكد ذلك هو عدم إطلاق سراح المتعقلين الذي تم الإعلان عنهم من قبل المبعوث الأممي.
وغادر المعلمان السعوديان، الغامدي والشراري، إلى جيبوتي، على متن طائرة أممية، برفقة المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ، قبل أن يواصلا رحلتهما إلى الرياض.
وكان الحوثيون، اعتقلوا الوزير الأشول، وهو قيادي بارز في حزب تجمع الإصلاح في التاسع من أغسطس الماضي، ضمن حملة اعتقالات واسعة، طالت المئات من السياسيين، والصحافيين والناشطين الحقوقيين.
وقال المبعوث الأممي، إنه سيطالب بخطوات إضافية في ملف بناء الثقة الذي يشمل الإفراج عن المعتقلين، وتحسين الأوضاع الإنسانية، ووقف دائم لإطلاق النار، تزامناً مع موعد انعقاد المحادثات الجديدة، التي دعت إلى انعقادها الأمم المتحدة في موعد مفترض نهاية الشهر الجاري، وأكد حرص الأمم المتحدة، على وقف دائم وشامل لإطلاق النار، طيلة الجولة الجديدة للمحادثات المرتقبة، كما أبدى رغبته في زيارة مدينة تعز المنكوبة، ومحافظات يمنية أخرى، بهدف الوقوف على إجراءات عملية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إليها.
وذكرت وكالة الأنباء الخاضعة للحوثيين، أن المبعوث الأممي، قبل دعوة اللجنة الثورية التابعة للجماعة بزيارة مدينة تعز. وكشف ولد الشيخ أحمد، عن زيارة مرتقبة لمنسق الشؤون الإنسانية، على رأس وفد أممي وقافلة مساعدات إلى تعز، وبعض المناطق المتضررة.
ومن المتوقع أن يجري مبعوث الأمم المتحدة، في العاصمة السعودية الرياض، مشاورات مع حلفاء الحكومة، قبل أن ينتقل للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن، طلباً لهدنة إنسانية جديدة، والاتفاق على موعد المحادثات المقبلة.
وكانت مصادر سياسية، قالت إن حلفاء صنعاء، أبدوا «انفتاحهم على أي حل سياسي للأزمة»، شريطة وقف دائم لإطلاق النار، وهي الرؤية التي من المقرر أن يعرضها المبعوث الأممي، على حلفاء الحكومة في وقت لاحق.
وليس من المرجح أن يلبي قرار الإفراج عن الوزير عبدالرزاق الأشول، مطالب الحكومة التي تتمسك تحديداً بإطلاق سراح وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، المشمول بقرار مجلس الأمن الدولي 2216، واثنين من معاونيه العسكريين، والأمنيين.
كما ترفض الحكومة الذهاب إلى المحادثات الجديدة، قبل رفع الحصار المفروض على مدينة تعز منذ تسعة أشهر.
وتركزت المباحثات الأممية، مع الانقلابيين وحلفائهم في حزب المخلوع صالح، وفقاً للمبعوث الأممي، حول «الوضع الراهن في صنعاء، والمخاطر الأمنية، والتحديات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، في هذه المرحلة، إضافة إلى طرح حلول عملية، لتحسين الوضع والخروج من الأزمة».
وقال ولد الشيخ، إن الوضع بدا صعباً، والتحديات خطرة. وأضاف «المشاورات في معظمها كانت إيجابية وبنّاءة، ولو أننا لم نحدد بعد تاريخ مباحثات السلام المقبلة، فنحن حريصون على دراسة كل التفاصيل بعناية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news