بلدية دبي: فيديو «شطائر البرغر» يفتقد قواعد البحث العلمي
حذّرت إدارة سلامة الغذاء في بلدية دبي، من تصديق الشائعات التي تطلق على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، حول مواصفات ومكونات الأغذية المتداولة في الدولة، فتشكك في سلامتها أو تبالغ في وصف تأثيرها، لافتة إلى شائعة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أخيراً، حول شطائر «البرغر»، الذي تقدمه بعض المطاعم السريعة، باعتبارها وجبة غير قابلة للفساد، حتى لو تركت 15 أسبوعاً، داعية الجمهور إلى عدم الانسياق وراء الشائعات.
وقالت إن «الفيديو يفتقر إلى أبسط قواعد البحث العلمي»، مضيفة أن «جميع الأغذية التي تدخل الإمارة تخضع للكشف الظاهري، والتدقيق على المستندات المرفقة للإرسالية، وأخذ العينات العشوائية بشكل دوري منتظم من قبل إدارة الرقابة الغذائية، قبل نزولها للأسواق. كما تخضع للفحص المخبري (الميكروبي، الكيميائي، الإشعاعي) من قبل قسم مختبر الأغذية والبيئة في إدارة مختبر دبي المركزي».
وبخصوص ما أثير عن شائعة «البرغر»، قال المدير التنفيذي لإدارة سلامة الغذاء، خالد محمد شريف، إن «التجربة الموضحة في الفيديو لم تستوف أبسط قواعد البحث العلمي السليمة، التي يمكن أن تترتب عليها استنتاجات علمية منطقية، إذ يجب توضيح ظروف التخزين من حيث درجة الحرارة والرطوبة، وغيرهما من قواعد البحث العلمي. كما تم وضع المنتج المبين في الفيديو من دون تغليف، ما عمل على أن يفقد (البرغر) كثيراً من الرطوبة المتبقية فيه، والمعروف أن الرطوبة من أهم عوامل نمو الميكروبات».
وأفاد شريف بأن «المعلومات التي ترد على الإنترنت من مصادر مجهولة، غالباً ما تكون مضللة»، مرجحاً أن يكون مصدرها جهات منافسة.
وأكّد شريف أن «الأغذية أمر لا يمكن التلاعب فيه بأي شكل من الأشكال، نظراً لاتباع الدول المصدرة والمنتجة للسلع، اتفاقات التجارة العالمية، واتفاقات التبادل بين الدول، وهي اتفاقات تحكمها بنود وشروط صارمة لا يمكن التلاعب بها، لأن ذلك يعرّض المتلاعب للمحاكمة ويكبّده خسائر بالغة».
وشرح أن «الأغذية التي تدخل الدولة هي ضمن السلع التي تخضع لهذه الاتفاقات، وتخضع لفحص وبحث، ولا يمكن لأي كان تخويف الناس بناء على شائعات سمعها، أو ظن يظنه في إحدى المواد».
وذكر أن «هدف البلدية هو توضيح الحقيقة للناس، وإعلامهم بأن معظم ما يُشاع عن وجود أضرار وأمراض تصيب المستهلكين بسبب بعض الأطعمة، غير صحيح، وغير مدروس، ولا يفيد أحداً، بل يصيب أفكار الناس بالبلبلة».