لامتلاكه أهدافاً توجيهية مؤثرة في الرأي العام
«الشارقة الأسري»: دور إيجابي للإعلام في تحقيق الأمن الوطني
أكّد مشاركون في ملتقى الشارقة الأسري الـ15 (أمن وطني أمن أسرتي) أهمية دور الإعلام في تحقيق الأمن الوطني، لما له من أهداف توجيهية تتحقق من خلال التأثير في الرأي العام، وتبنّي اتجاهات أمنية تواكب سياسة الأجهزة الأمنية الهادفة إلى تحقيق المصلحة العامة.
كما أكدوا في ندوة «أسرتي درع الوطن» ضمن فعاليات الملتقى بفرع التنمية الأسرية بالمدام، أمس، الذي افتتحه الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى بالشارقة، وحضره الشيخ محمد معضد بن هويدن، أهمية تأسيس «أسرة قيمية» تسهم في الحفاظ على الجوانب المنظمة للعلاقات الأسرية، وتجعل الأبناء قادرين على مواجهة التحديات والتيارات المتطرفة التي تواجههم.
وأكد القائد العام لشرطة الشارقة، العميد سيف محمد الزري، أن «الأمن الفكري هو بوابة حماية المكتسبات الوطنية، كونه يعمل على صيانة العقول والمجتمع ضد أي انحرافات فكرية أو عقيدية مخالفة لأنشطة المجتمع وتقاليده».
ونوّه بالعلاقة بين الأمن والإعلام، كونهما ركيزتين أساسيتين في تحقيق الأمن الوطني للدولة، مشيراً إلى أن «للإعلام أهدافاً تثقيفية ترتبط بنشر الثقافة الأمنية وبالعرض الموضوعي للأحداث والقضايا الأمنية ذات العلاقة، إذ يهدف إلى تحقيق تأثير تلقائي إيجابي يحقق تفاعل الرأي العام مع هذه الأحداث دون الحاجة إلى استفتاء المعلومات من مصادر غير موثوق بها».
من جانبه، قال المشرف على فرع جامعة الشارقة بخورفكان، الدكتور علي الزعابي، إن الهندسة الاجتماعية للمؤسسات لا تقل أهمية عن دور الأسرة في تحقيق الأمن نظراً لدورها البارز في البناء الداخلي للفرد، والذي يجب أن يسبق البناء الخارجي.
وحدّد أدوات المؤسسات لبناء الإنسان في محورين أساسيين، هما الحماية والوقاية، موضحاً أن محور الحماية تندرج تحته قيم إنسانية عدة، أهمها المبادرة والجاهزية والثقة بهذه المؤسسات وأهدافها، في حين يتضمن المحور الآخر رؤية المؤسسة وتوجهها وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، علاوة على حرصها على الرسائل الإيجابية للمجتمع والأسرة.
وأشار إلى «أهمية وضع استراتيجية وطنية متكاملة يكون أطرافها جميع الوزارات والهيئات الاتحادية بالدولة، وإلى تفعيل دور وسائل الإعلام بشكل أكبر وأوسع من خلال البرامج المعروضة والتغطية للفعاليات الوطنية في جميع مناحي الدولة، من أجل تعزيز الهوية الوطنية التي يتم من خلالها على تأسيس أسرة ومجتمع ينعمان بالأمان».وطالب الزعابي بتضمين المناهج الدراسية عامة مفهوم الوطن وطرق المحافظة عليه وعلى منجزاته ومكتسباته، وبإنشاء قناة تلفزيونية مختصة في الجانب الوطني من أجل تعزيز البناء الداخلي للنشء.
فيما قالت عضوة المجلس الوطني الاتحادي، ناعمة الشرهان، إن أمن المجتمع يبدأ من أمن الأسرة، فالتفكك الأسري وغياب الأب هما أخطر ما يزعزع أمن الأبناء نتيجة فقدهم الدفء الأسري، وغياب القيم التي من شأنها أن تخلق «أسرة قيمية» قادرة على مواجهة التحديات.
وأضافت أن وسائل التواصل الاجتماعي هي أحد الملاذات التي قد يتجه إليها الأبناء فاقدو الاهتمام الأسري، كما أنها تعتبر من وسائل الغزو الفكري، كونها تؤدي إلى تعزيز التفكك الأسري.
وأشارت رئيس إدارة مراكز التنمية الأسرية في الشارقة رئيس اللجنة العليا للملتقى، موضي بنت محمد الشامسي، إلى أن معيار الأمن منوط بقدرة المؤسسات الحكومية، وكذلك الأهلية، على حماية الأفراد والجماعات من خلال فرض النظام وسيادة القانون بواسطة الأجهزة القضائية والتنفيذية، لتحقيق الأمن والشعور بالعدالة التي تعزز الانتماء للدولة بصفتها الحامي والأمين لحياة الناس وممتلكاتهم والعيش الكريم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news