س.ج عن الزواج
■■أنا شاب متزوج منذ سبعة أشهر، ومشكلتي مع زوجتي بدأت قبل ثلاثة أشهر، بسبب تدخل أمها وشقيقاتها في شؤون حياتنا الشخصية كثيراً، وهذا الأمر يرجع لزوجتي التي لا تستطيع الحفاظ على الأسرار الزوجية، وتخبر أهلها بجميع أسرارنا الشخصية، وتقول لهم تفاصيل حياتنا الزوجية، وهي الآن حامل وأخشى أن يتأثر الجنين إذا ما تحدثت معها وحدث بيننا شجار أو انفعال.
■إن واجب الزوجة أن تستر زوجها، ولا تكشف حالته المالية أو عيوبه، وإفشاء الأسرار الزوجية في جلسات النساء يعد بمثابة «قنبلة موقوتة» تهدد مستقبل الأسرة، لأن في ذلك انتهاكاً للأعراض وتجاوزاً للحدود، يجب أن تربأ المرأة بنفسها وتترفّع عن مثل هذه المجالس التي لا تجد فيها النساء ما يتحدثن عنه سوى النيل من أعراض أزواجهن، وفضح أسرارهم، لأنها في هذه الحال لابد أن تتعرض بدورها إلى زوجها إما بمدح وإما بذم، فإن كان ذماً تكون نالت من عرضه بالسوء، وإن كان مدحاً فإنها تعرّض نفسها وزوجها للحسد والكيد.
كما أن إفشاء الأسرار الزوجية، والتحدث في خصوصيات الحياة الزوجية، تنتج عنهما مشكلات تهدد كيان الأسرة، ومن أبرز هذه المشكلات التكلّم عن سلبيات الأزواج مثل البخل أو الخلق السيئ، أو غير ذلك من الصفات، فالسر عندما يباح لا يبقى سراً، وحينما تفكر المرأة في إفشاء أسرارها، يجب أن تسأل نفسها ثلاثة أسئلة: متى أحكي؟ ولمن أحكي؟ وماذا أحكي؟ لأن إفشاء أسرار البيوت، والثرثرة في كل صغيرة وكبيرة، يعطيان الفرصة للآخرين ليتدخلوا في حياة الأسرة، ما يهدد بعدم استقرارها وإصابة الأطفال بالاضطرابات النفسية والعصبية، الأمر الذي يؤثر في مستقبلهم بشكل سلبي.
وعلى الزوج أن يتحدث مع زوجته حول خطورة هذه العادة السيئة على حياتهم، واستقرارها، وسعادتهما الزوجية، وأن يبين لها مساوئ هذه العادة، وأن يستعين بوالد زوجته أو أشقائها الرجال إذا لزم الأمر، لينصحوها ويحذروها من عواقب إفشاء أسرارهم الزوجية للآخرين، حرصاً على حياة أسرية مستقرة.