طالبة في جامعة «سري» البريطانية تخصصت في «التكنولوجيا الحيوية»

ريم كاظم: أسعى لتجسيد رؤية الإمارات 2021 واقعاً ملموساً

تتطلّع المواطنة الشابة، ريم حامد كاظم (19 عاماً)، من خلال اختيارها «التكنولوجيا الحيوية» تخصصاً أكاديمياً في محطتها الجامعية الأولى، إلى الإسهام في إثراء البحوث الطبية المتعلقة بهذا المجال، والتي تحمل على عاتقها استثمار كل ما هو حي ومستخرجاته لصناعة أو تطوير منتَج مفيد للبشرية، بسرعة ودقة عاليتين في الأداء، فـ«التكنولوجيا الحيوية»، كما تذكر كاظم، «نجحت في تحقيق إنجازات مهمة، كان لها بالغ الأثر في خدمة الإنسان كاكتشاف الأنسولين لعلاج مرضى السكري، وإنتاج هرمونات لعلاج مرض القزم الوراثي».

ريم كاظم:

«مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، والإيمان بالهدف والإصرار على إكماله حتى النهاية، من شأنه تذليل الصعوبات وتجاوز العراقيل، مهما كانت كبيرة».

وتسعى كاظم إلى المشاركة في تجسيد رؤية الإمارات 2021 واقعاً ملموساً، بأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد وقيام الدولة.

لا يقتصر دور التكنولوجيا الحيوية، كما تؤكد كاظم، على المجال الطبي فحسب، بل يشمل مجالات عدة، منها «المجالان الزراعي والحيواني، فهي تُستخدم في التحسين الوراثي من أجل زيادة الإنتاج والكفاءة، وتشخيص الأمراض المتعلقة بهذا المجال، كما تلعب دوراً في تطوير اللقاحات، وإنتاج الأغذية المخمرة». وأضافت «في المجال البيئي تُستخدم التكنولوجيا الحيوية في إنتاج النباتات المقاومة للآفات، وإنتاج أنواع من البكتيريا تمتص العناصر المشعة، الموجودة في التربة مثل اليورانيوم، فضلاً عن استخدامها في المجال العسكري». تدرك كاظم، الطالبة في السنة التأسيسية، أن الطريق أمام تحقيق طموحها العلمي، بالتخصص في «التكنولوجيا الحيوية»، مازال طويلاً، إلا أن نجاحها في القيام بـ«الخطوة الأولى»، كما تذكر، كان كفيلاً بعبوره بسلاسة ويسر «فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، والإيمان بالهدف من ورائه، والإصرار على إكماله حتى النهاية من شأنه تذليل الصعوبات وتجاوز العراقيل، مهما كانت كبيرة، سيّما إن كانت القناعة قائمة على الثقة بقدرات الذات، والإيمان بقهر المستحيل إن وجد».

ولعل أبرز مكاسب الغربة، نسبةً لكاظم: «الاعتماد على النفس والثقة بقدراتها في إنجاز شتى المهام، واتخاذ مختلف القرارات، إضافة إلى تنظيم الوقت وتقدير قيمته، فما يُهدر منه لا يمكن استرجاعه أو تعويضه، إلى جانب الحرص على احترام الآخر، والتعرف إليه عن كثب، في محاولة لإزالة الحواجز غير المرئية والقائمة على أفكار وتصورات خاطئة».

وتترقب كاظم، وهي في غربتها، عام 2020 بفارغ الصبر «ففيه سأنال شهادة البكالوريوس في التكنولوجيا الحيوية، وسأشرع في تحقيق طموحي واقعياً على أرض الميدان، وسأعمل على المشاركة في تجسيد رؤية الإمارات 2021 واقعاً ملموساً».

تويتر