س.ج عن الزواج

صورة

■■ زوجي لا يشارك في تربية أبنائنا بحجة الانشغال، حتى أوقات الفراغ يقضيها مع أصدقائه خارج المنزل، أو أمام جهاز التلفزيون، وإذا ناقشته في هذا الأمر يقول الأبناء مسؤولية الأم؟

 

■ من الأخطاء الشائعة في المجتمع أن تربية الأبناء تقع على عاتق الأم فقط، وهو اعتقاد خاطئ، فالمسؤولية مشتركة بين الزوجين، وتربية الأبناء ليست مهمة الأمهات، فحضور الآباء مهم جداً في حياة أبنائهم من النواحي كافة، خصوصاً ما يتعلق بتنشئتهم الاجتماعية، وكما تشارك الزوجان في إنجابهما أطفالهما، فيجب أن يتشاركا في تربيتهم، فغياب الأب عن تربيه أبنائه يؤدي إلى خلل في التربية.

 

ويعتقد البعض أن الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة خصوصاً، هم مسؤولية الأم، بينما الأب ملزم بالعمل خارج البيت، ومن ثم توفير مصروفاتهم، ولكن جميع الدراسات والتجارب تؤكد أن علاقة الأب بالأبناء في هذه المرحلة لا تقل أهمية عن علاقة الأم بهم، فعلاقة الأب العاطفية والوثيقة بالرضيع تساعد على بناء أساس شخصية أكثر أمناً واطمئناناً، خصوصاً مع توافر التفاهم بين الزوجين.

قيمة الوقت الذي يخصصه الآباء للأبناء، وضرورة جعله أسلوب حياة ينتهجه أي أب حتى يضمن أن أبناءه يبقون دوماً تحت متابعته وإشرافه المستمر، وبالتالي يكون عوناً لهم في المواقف الصعبة التي قد تواجههم، وزخم كبير من الخبرات يمدهم به عبر الجلوس إليهم، وتبادل الأحاديث والإنصات إلى ما لديهم من أفكار ومشكلات تواكب مراحلهم العمرية المختلفة.

من المهم أن يتفق الوالدان على أساليب تربية الأبناء، وأن يدعم كل منهما الآخر، ويجب أن يشكلا جبهة موحّدة في مواجهة الأبناء، فهما أصحاب السلطة داخل الأسرة، وفي حالة تعارضهما، تكون فرصة الأبناء كبيرة للتلاعب بوالديهم، واستغلال الثغرات ونقاط الضعف ليحققوا رغباتهم وأهواءهم، بشكل تلقائي وغير مقصود، فحاجة الأطفال للحدود الواضحة والمعاملة العادلة التي يتفق عليها الوالدان أساسية وضرورية من أجل تربية إيجابية.

تويتر