شرودر يتوقع اختفاء الكمبيوتر بعد 3 أعوام لمصلحة الهواتف الذكية
الإمارات تتفوّق في استخدام التكنولوجيا لدفع النمو
أفاد الكاتب والباحث في مجال ريادة الأعمال والأسواق الناشئة، كريستوفر شرودر، بأن «الإمارات تفوّقت في عدد مستخدمي التكنولوجيا، بصورة تدعو إلى التفاؤل في دفع عجلة النمو عبر تأسيس شركات رائدة، يمكنها الاستفادة من التقدم التقني والابتكارات الذكية، فيما نلاحظ أن الإمارات واكبت التطوّرات التكنولوجية التي يشهدها العالم، وتعمل على توظيف المعارف الحديثة التي أنتجتها ثورة التقنية في المجالات كافة».
ورأى شرودر، وهو مؤلف كتاب «نهضة الشركات الناشئة: الثورة الريادية تعيد صياغة الشرق الأوسط»، أن «تفوّق الإمارات في عدد مستخدمي التكنولوجيا، يدعو إلى التفاؤل بمستقبل أفضل للأجيال المقبلة»، منوّها بمسيرة الدولة ورؤيتها المستنيرة لتبني سياسات مشجعة للابتكار والاستثمار في إنترنت الأشياء، مؤكّداً أهمية إنعاش الطبقة الموسطى على مستوى العالم، نظراً لدورها المهم في دفع عجلة النمو.
وتابع، خلال جلسة حوار تفاعلي بعنوان «بناء وادي السيليكون القادم: أين وكيف»، أن «الإمارات تقدم نموذجاً متميزاً للعالم بإدخالها ريادة الأعمال في المناهج التعليمية، وأعتقد أن ما يحتاجه المستقبل ليس مزيداً من المدارس بل تمكين الأجيال من التكنولوجيا التي تساعدهم على التعلم».
وأشاد الخبير الدولي بما تقدمه القمة العالمية للحكومات من ابتكارات على مستوى العالم وفي القطاعات كافة، ما يشير إلى التغيير الذي سيطرأ على مستقبل حياة البشر وأثره في أسلوب الحياة بشكل عام، وليس فقط على عالم الأعمال، معتبراً أن «العالم يعيش أروع حقبة في تاريخه، وأن المستقبل يعد بأن ثلثي البشرية سيكون لديها هواتف ذكية، ما يعني فرصاً وفيرة للتواصل عبر الحدود، وبناء الشراكات والتعاون بين الناس في مختلف أنحاء العالم».
لكنه نبّه في المقابل إلى «ضرورة أن تعي الحكومات هذا الواقع الجديد، وما يحمله المستقبل من إمكانات ستغيّر طبيعة العمل، والتواصل والتفاعل بين الناس، خصوصاً في مجال التجارة الإلكترونية»، متطرّقاً إلى «مستقبل العمل الوظيفي الذي سيفرضه التطوّر السريع والمذهل للابتكارات في عالم الهواتف الذكية»، إذ توقع أن «يتلاشى مفهوم العمل على أساس الحد الأدنى من ساعات العمل، والحد الأدنى من الأجور».
وأشار شرودر إلى أن «المستثمرين بدأوا، أخيراً، يدركون قيمة سوق التكنولوجيا في الشرق الأوسط وعائداتها، وأصبحوا أكثر وعياً بالاختلافات الجوهرية التي ستغيّر المستقبل في السنوات الخمس المقبلة»، لافتاً إلى أن «الكمبيوتر أو الحاسوب سيختفي في غضون ثلاثة أعوام من الآن، في ظل الابتكارات الهائلة التي تطرأ يومياً على منظومة التطبيقات الذكية، والتي توفر كل ما يحتاجه الإنسان بلمسة واحدة».
وأوضح أن «الزيادة التي يشهدها قطاع الهواتف الذكية في العالم، التي بلغت 1.5 مليار العام الماضي، جعلت 90% من الناس يستخدمون الهواتف الذكية، مع تراجع كبير باهتمام الشباب بـ(فيس بوك) مثلاً لمصلحة الـ(واتس أب) والتطبيقات الذكية الأخرى»، متوقعاً أن «الابتكارات ستأتي من أماكن غير متوقعة، والهاتف الذكي سيصبح مثل المياه والكهرباء حاجة أساسية لا غنى عنه»، وأشار إلى أن «التغيير القادم سيطال جميع جوانب حياتنا وسلوكياتنا وأفكارنا ومفاهمينا والخدمات التي سنحتاجها».
وفي حديثه عن منطقة الشرق الأوسط، اعتبر شرودر، الذي زار أكثر من دولة عربية، أن «هناك قفزة في المجتمعات العربية، وأن 90% من الشباب يؤمنون بقدرتهم على تحقيق الريادة والنجاح من خلال التكنولوجيا»، مشدداً على «ضرورة أخذ زمام المبادرة بما يؤسس للنجاح في التوصل الى المنظومة الصحيحة، من حيث سيادة القانون والشفافية، وتوحيد معايير الأنشطة الإلكترونية المتاحة في الواقع الافتراضي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news