رئيس الوزراء المصري: الدكتور شريف إسماعيل.

شريف إسماعيل: مصر تواجه تحدياً في جذب الاستثمارات

أكد رئيس الوزراء المصري، الدكتور شريف إسماعيل، خلال جلسات «10 في 20 دقيقة»، التي عقدت ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2016، أن مصر عانت خلال العقود الماضية الترهل في الخدمات والفساد والبيروقراطية التي أدت إلى تدهور الخدمات المقدمة للمواطن المصري، مضيفاً أن «الحكومة الحالية وضعت خططاً للتطوير في كل الجوانب الخدمية خلال السنوات الخمس المقبلة».

وقال إسماعيل إن مصر تواجه حالياً تحديات ينبغي عليها النظر إليها خلال السنوات المقبلة، هي الأمن القومي المصري، وما يواجهه من تحدي الإرهاب الداخلي، والإرهاب الخارجي على الحدود، والثاني هو استكمال المسار الديمقراطي للدولة، موضحاً «استوفينا عدداً من الاشتراطات في الحكومة، ولدينا الآن برلمان يمكن الاعتماد عليه».

الخطاب الديني

قال رئيس الوزراء المصري، الدكتور شريف إسماعيل، إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أطلق مبادرة لتدريب 500 شاب في أكثر البرامج تقدماً في الإدارة والاقتصاد، «ولكننا نحتاج إلى إعادة العملية لعدد أكبر من الشباب».

وتابع: «لا نستطيع التركيز على العمل العسكري فقط، نحتاج إلى الاهتمام بالتعليم، والخطاب الديني الذي قوبل في الفترة السابقة بعدم اهتمام، ما أدى إلى عواقب خطيرة».

وأضاف أن التحدي الثالث اقتصادي، إذ إن مصر تواجه تحدياً في جذب الاستثمارات العالمية والعربية على حد سواء، في ظل الظروف الحالية، وتحقيق تطور شامل يشعر به المواطن المصري، وأن يعطى المواطنون فرصاً متساوية، إضافة إلى تحدي استمرار الدور الريادي لمصر، وتفاعلها ودعمها للقضايا العربية، والدول الشقيقة.

وأوضح إسماعيل أن المحاور الرئيسة التي تهم المواطن المصري، هي: التعليم والصحة والإسكان والخدمات المقدمة بشكل عام.

وتابع: «لاحظنا في الفترات السابقة أن الخدمات التي تؤدى إلى المواطن، لا تقدم بقيمتها الحقيقية، ولاحظنا فيها قدراً من التدهور، إضافة إلى أن المواطن لا يحصل عليها بالجودة التي يتمناها، ما أحدث تأثيراً سلبياً في نظرته لها».

وأكد أن «الحكومة المصرية ستعمل خلال الفترة المقبلة على تحسين الخدمات وتطويرها لجميع الشرائح، خصوصاً المواطن ذا الدخل المحدود، إضافة إلى تطوير الصرف الصحي، وخدمات النقل، والإسكان»، مضيفاً أن «الحكومة تريد تحقيق نتائج يشعر بها المواطنون خلال السنوات الثلاث المقبلة».

كما أكد أن الحكومة المصرية تعاني عقوداً من الترهل والفساد، ينبغي مواجهتها، لأنها تعطل المشروعات الاستثمارية، مضيفاً أن «الحكومات المتعاقبة لم تعالج البيروقراطية، لكننا نسعى لمواجهة الفساد وتطوير الأداء».

وتابع إسماعيل: «نحتاج إلى مظلة جامعة للمشروعات الاستثمارية، وكيان واحد للتنمية الصناعية، بدلاً من أن تكون تحت مظلة الجهات المحلية»، مضيفاً أن مصر تحتاج إلى هيئة لتنمية الصناعة لتقود التغيير، فيما تعمل الدولة على جذب الاستثمارات، من خلال إصلاح المنظومة الداخلية للدولة. كما تعمل على تطوير برنامج شامل للحكومة الإلكترونية، بحيث تستطيع تقديم الخدمات للمواطن من خلال نافذة واحدة، حتى يتمكن من الحصول عليها من خلال بوابة إلكترونية واحدة.

ولفت إسماعيل إلى أن الحكومة المصرية، لا تمكن الشباب بالقدر الكافي، أو المطلوب، لكنها تحاول الاستعانة بهم كخبراء اقتصاديين، وتحرص على إشراكهم من خلال القطاع الخاص، الذي يعد إحدى ركائز التقدم المستقبلي.

الأكثر مشاركة