كوكب الإمارات
كثير منَّا تمنى السفر عبر الأزمنة للحوق بكوكب عربي تسوده حياة الاستقرار والانضباط، مكان يرحّب بالعقول المبتكرة، في خضم التصادم الذي شهدناه في وطننا العربي ودول العالم أجمع، أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة صدقية قراراتها منذ تأسيسها عام 1971، فأكملت مسيرة 44 عاماً من الاتحاد وحفظ الكرامة الإنسانية بدرجة أولى، لتتوج العام الجديد بتعيين تشكيلة وزارية شبابية، قرَّبت الحلم إلى الواقع، وجعلت من الحقيقة خير برهان.
• تعيين شابات مملوءات بطموحات الشباب وزيرات هو أكبر دليل على اهتمام الحكومة الرشيدة بشعبها. |
فكان تعيين كل من عهود الرومي، أول وزيرة دولة للسعادة في العالم، ولبنى القاسمي وزيرة دولة للتسامح، وشمة المزروعي أصغر وزيرة في العالم لشؤون الشباب، أكبر دليل على اهتمام الحكومة الرشيدة بشعبها، حين قامت بتعيين شابات مملوءات بطموحات الشباب الطموح، والأفكار اليافعة، لمناصب وحقائب وزارية تهتم ببهجة مواطنيها، بما يحقق لهم الاستقرار والأمان ضمن بيئة إبداعية بحتة.
جدير بالذكر أنه كان بوسع الدولة تأسيس هيئة أو مؤسسة تهتم بهذا الشأن، لكن بصيرتها المستقبلية ردت على جميع المشككين بخطواتها الذكية، التي تعتبر سكانها السبب الرئيس اتجاه أي قرار تقوم به، وإشارة سمحة للديمقراطية الحقيقية والعقلية الراجحة، كما أنها أغلقت أفواه المتبجحين لعطاءات الدولة بقولهم إنهم ينتظرون الشكر والثناء على ما قدم لسكان الإمارات، فكان رد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عبر الخط المباشر، طلقة مباشر لتلك الجماعات حين قال: «هذا المال، مال الحكومة، أنا ما عندي عشان أصرف من جيبي، أنا أصرف من مال الحكومة، ليش أسوي منة على الناس، أنا أشكر الشيخ... ».
من جهة أخرى، أُثبت سموه أن تفكير الحكومات لا يقتصر فقط على الحاضر وتحقيق الأهداف القريبة المدى، فكانت الإمارات من الدول السباقة، عربياً وإقليمياً وعالمياً، التي تسعى لتحقيق هدف الموارد والمصادر المستقبلية للأجيال القادمة، حين أسست مدينة مصدر التي تعتمد بشكل كلّي على الطاقة الشمسية، فأصبحت من أكثر الدول الأقل اعتماداً على الخدمات البترولية، والأكثر حرصاً على نظافة البيئة.
فكيف لنا أن نقف صامتين أمام دولة الاتحاد التي احتضنت أبناءها بصدر رحب؟ كيف لنا أن نصمت ونحن امتداد لعطاءات وابتكارات جذع الشجرة التي تأصلت فيها العقيدة الثابتة؟ كيف لا والفخر بدولة العطاء والسلام يسري في دمائنا، مواطنين ووافدين، جمعت الكوكب وأكثر في دولة تستحق تحية السلام وكلمة الشباب التي قيل فيها إن العالم يتطاحن والإمارات تسير كالقطار.
مبادرة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في مركز الشارقة الإعلامي