تبدأ بمنح تدريبية لطلاب من اليمن والصومال
أكاديمية عالمية لتأهيل دبلوماسيين إماراتيين وعرب
أفادت مقرّرة لجنة الشؤون الخارجية والتخطيط في المجلس الوطني الاتحادي، عفراء راشد البسطي، بأن الدولة ستفتتح أكاديمية دولية للدبلوماسيين، بهدف دعم وزارة الخارجية في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية والتعاون الدولي، كما ستضم دبلوماسيين من دول خليجية وأخرى مجاورة. وشرحت البسطي لـ«الإمارات اليوم»، أسباب إنشاء الأكاديمية الإماراتية للدبلوماسيين، قائلة: «ستعنى بتدريب العاملين في مجال السلك الدبلوماسي، والمنتسبين إلى جهات أخرى، على غرار الملحقيات العسكرية والثقافية والصحية وغيرها».
علوم سياسية وأمنية أفاد عضو لجنة الشؤون الخارجية والتخطيط، فيصل حارب عيسى، بأن الدارسين في الأكاديمية الإماراتية للدبلوماسيين، سيحصلون على درجة الدبلوم في العلاقات الدبلوماسية والدولية، ودورات التعليم التنفيذي، تتعلق بالشؤون الإقليمية والدولية، والعلوم السياسية والأمنية، والتاريخ الحديث، والسياسة المعاصرة من الشرق الأوسط، والقانون الدولي، وتطبيقات المنظمات الدولية، والاقتصاد الدولي، والطاقة وتغير المناخ، والتميز الحكومي الإماراتي، والنزاعات الدولية والتعاون، والبروتوكول، وآداب السلوك والاتصالات، والتحليل الدولي، وكتابة التقارير الدبلوماسية وغيرها. |
وبموجب مشروع قانون الأكاديمية، الذي يناقش حالياً في اللجنة البرلمانية، فإن الدولة تسعى إلى توفير محتوى أكاديمي وبحثي وثيق الصلة بالاحتياجات الدبلوماسية للإمارات والدول المشاركة، في خطوة تستهدف استخدام مبادئ التعلم التطبيقية والنشطة، لتصبح الأكاديمية على غرار كلية الشرطة، تستقبل مبتعثين من دول خليجية وعربية مجاورة.
وتقدم أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، فرص تعاون واستفادة من مجموعة متنوعة من المعنيين المهتمين في المنطقة، بما في ذلك الأوساط الأكاديمية والقطاع العام وقطاع الأعمال.
وقالت البسطي، إن إنشاء الأكاديمية من شأنه أن يحقق استراتيجية الدولة، من خلال إنشاء جهة اتحادية مستقلة، والعمل على تأهيل وتدريب ورفع كفاءة أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي، والعاملين في وزارة الخارجية والجهات المعنية الأخرى، وبناء قاعدة معرفية واستشارية في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية.
وتابعت أنه يتوقع أن تدرّب الأكاديمية العاملين في السلك الدبلوماسي، وجهات أخرى ذات علاقة، مثل الوزارات التي يكون لها تمثيل في السفارات، بملحقين عسكريين وثقافيين وتجاريين وغيرهم، فيما اقتصرت التعديلات القانونية التي أجرتها اللجنة على أمور بسيطة، تضم تشكيل مجلس إدارة للأكاديمية، ومجلس أمناء، وتعيين مدير عام.
من جهته، اعتبر عضو اللجنة البرلمانية ذاتها، أحمد محمد الجروان، أن إنشاء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، من شأنه أن يرفع قدرات الدبلوماسيين الإماراتيين وغيرهم من المنتسبين، ويقوّي إمكاناتهم بطرق علمية وأكاديمية، ومخطط لها أن تكون أكاديمية عالمية من خلال استقطاب دبلوماسيين من خارج الدولة، في وقت عرفت فيه الإمارات بالعمل الدبلوماسي الهادئ والناجح والحاضر دولياً.
وقال الجروان، وهو رئيس البرلمان العربي، «نحن في اللجنة داعمون لما طرحته وزارة الخارجية، من تعزيز الثقافة الدبلوماسية الوطنية والعربية بشكل عام، فقد تأكدنا من حرص مسؤولي وزارة الخارجية على تخصيص منح، عبارة عن مقاعد لمواطني دول عربية مجاورة، خصوصاً من أبناء الدول التي تعاني عدم استقرار سياسي، على غرار اليمن والصومال».
وتابع: «كون الإمارات حريصة على تأهيل أبناء هذه الدول، وشريك مساهم بقوة في عودة الاستقرار فيها، وتنفذ برامج مساعدات إنسانية وتنموية في دول أخرى، فإن تخصيص مقاعد لتدريب الدبلوماسيين من أبناء تلك الدول يأتي في سياق موازٍ للدعم الإماراتي، وستتم توسعته ليشمل شرائح أكبر من دول أخرى في وقت لاحق».
واتفق عضو لجنة الشؤون الخارجية والتخطيط، فيصل حارب عيسى، مع الجروان في الشريحة المستهدفة بالمنح بداية، وتوسيعها لاحقاً، وأضاف أن «الخريجين في الأكاديمية سيحصلون على شهادات عليا في العمل الدبلوماسي، ودورات مكثفة في البروتوكول والمفاهيم الدبلوماسية والعلاقات الدولية، وحصلنا على تبرع من حكومة أبوظبي بتخصيص مقر للأكاديمية في العاصمة».
وتابع: «حسب ما عرض علينا في اللجنة، فإن الأكاديمية تقدم التدريب العلمي والمهني بصورة ابتكارية وذات أهمية للعاملين في مجال الشؤون الدولية والدبلوماسية، منها برامج معتمدة لحديثي التخرج».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news