جثمان الشهيد البدواوي يصل إلى مطار البطين

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة استشهاد أحد جنودها البواسل، عبيد سالم سعيد البدواوي، وذلك في حادث تدهور آليته العسكرية خلال أدائه واجبه الوطني أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية، للمشاركة في عملية «إعادة الأمل»، ضمن التحالف العربي، الذي تقوده المملكة للوقوف مع الشرعية في اليمن.

وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة «بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد، سائلة الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته، ويتغمده بواسع رحمته».

وكان جثمان الشهيد البطل وصل، أمس، إلى مطار البطين الخاص بأبوظبي، على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي.

وجرت على أرض المطار المراسم العسكرية الخاصة باستقبال جثمان الشهيد، وكان في الاستقبال عدد من كبار ضباط القوات المسلحة.

وأعرب (عبدالله) شقيق الشهيد، عبيد سالم سعيد البدواوي، عن فخره واعتزازه بشقيقه الشهيد، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى مدافعاً عن الوطن، قائلاً: «إن أخي سار إلى اليمن ليدافع عن بلادنا، وهو على يقين بأنه سيعود إلى الوطن، إما شهيداً أو رافعاً راية النصر مع زملائه من الأبطال الذين يدافعون عن حمى الوطن الطاهر».

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «إن بلادنا وقيادتها الرشيدة وشيوخنا يستحقون منا أن نبذل من أجلهم الغالي والنفيس، وأن ندافع عن الوطن بكل ما أوتينا». وتابع: «أنا عدت قبل مدة وجيزة من اليمن الشقيق.. كلنا نفدي وطننا بأرواحنا»، لافتاً إلى أن «شقيقه الشهيد البالغ من العمر 21 عاماً، كان معروفاً عنه وطنيته، وطيب خُلقه، فضلاً عن أنه رياضي».

من جهته، تقدم رئيس مجلس إدارة نادي حتا، علي محمد عبيد البدواوي، «ببالغ العزاء والمواساة إلى أسرة الشهيد، والأسرة الرياضية، بعد نيله وسام العز والفخر، سائلاً الله عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة، ويلهم أهله وزملائه اللاعبين الصبر والسلوان».

وقال البدواوي لـ«الإمارات اليوم»: «إن الشهيد كان من الرياضيين البارزين الملتزمين خلقاً في نادي حتا، وإنه اختار شرف الشهادة على نجومية كرة القدم، عندما ترك كرة القدم وهو في عمر 19 سنة، والتحق بالقوات المسلحة، إذ كان نجماً رياضياً يتمتع بقدرات فنية طيبة».

بدوره، قال رئيس لجنة قطاع الناشئين في نادي حتا مدير الأكاديمية، محمد هاشم البدواوي، لـ«الإمارات اليوم»: «إن اللاعب الشهيد هو أحد ثلاثة أشقاء لعائلة رياضية متميّزة، تضم كلاً من: عبيد وعلي وسرور، ويلعبون كرة القدم منذ الصغر في قطاع الناشئين».

ولفت إلى أن «الشهيد لعب أيضاً لنادي مصفوت مع الفريق الأول ضمن دوري الدرجة الأولى، وكان عمره 17سنة، وهو أصغر لاعب يلعب بهذا العمر في دوري الهواة، حيث أمضى معه موسماً واحداً، قبل أن يعود إلى نادي حتا، ويستمر معه لموسمين، بعدها التحق بالقوات المسلحة، حتى تاريخ استشهاده، ومازال أخوه (سرور) مع فريق حتا حالياً».

وتابع: «إن الشهيد كان من اللاعبين البارزين في مركزي الوسط والارتكاز، وكان ينتظره مستقبل واعد، ونحن بدورنا نعزي أسرته وزملائه، ونسأل الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته».

الأكثر مشاركة