150 مليون درهم كلفة مدخل «جزر ديرة»
أرست هيئة الطرق والمواصلات بالتنسيق مع شركة «نخيل»، أخيراً، عقد مشروع جسر مدخل جزر ديرة، وفتح القناة المائية الملاحية تحت الجسر، التي تخدم مرفأ السفن وسوق السمك الجديد في ديرة، بكلفة 150 مليون درهم.
وتأتي الخطوة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالبدء في تنفيذ حزمة مشروعات الطرق وأنظمة النقل التي اعتمدها سموه خلال زيارته الأخيرة للهيئة.
وتفقد المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة مطر الطاير، سير العمل في المشروع الذي يتضمن إنشاء مدخل مؤقت لجزر ديرة، وفتح القناة المائية الملاحية، حيث شرعت شركة «نخيل» في أعمال البنية التحتية للجزر والأعمال البحرية من خلال استكمال مدخل الجسر الغربي، وربطه بشارع الخليج من جهة مدخل مرفأ السفن الجديد وسوق السمك الجديد الواقعين على امتداد شارع أبوبكر الصديق، انطلاقاً من الدوار الواقع على التقاطع مع شارع الخليج. كما يتضمن المشروع فتح الممر الملاحي تحت الجسر من خلال إزالة نحو مليوني متر مكعب من مواد الحفر في مناطق الردم الثلاث، ومد الجدران الجانبية الحالية للقناة حتى مرفأ سوق السمك الجديد، إضافة إلى أعمال الإنارة والصرف الصحي والأسفلت وحماية ونقل الخدمات القائمة، ومد الخدمات من خلال الجسور.
وقال الطاير إن «الشركة المنفذة للمشروع أنجزت نحو 20% من الأعمال، حيث تم إزالة ما يقارب 320 ألف متر مكعب من مناطق الردم وفتح القناة الملاحية المؤقتة بعرض 32 متراً، فيما بلغت نسبة الأعمال في الجسر أكثر من 22%، ويتوقع إنجاز الأعمال كافة في المشروع في الربع الأخير من العام الجاري، وسيتم بعد افتتاح الجسر استكمال أعمال فتح القناة الملاحية بالكامل بعد إزالة منطقة الردم الأخيرة».
تجدر الإشارة إلى أن مشروع «جزر ديرة» الذي تطوره شركة «نخيل» يعد الواجهة البحرية الجديدة لدبي، ويتكون من أربع جزر اصطناعية تم ردمها داخل مياه الخليج العربي على امتداد ساحل ديرة، بمساحة تصل إلى نحو 17 مليون متر مربع، وهو أكبر المشروعات التطويرية في منطقة ديرة، ويتضمن تنفيذ مئات من الفنادق، والشقق المفروشة، والمباني متعددة الاستخدامات، والمراسي. ومن المتوقع أن يبلغ عدد السكان في المشروع نحو 250 ألف نسمة، و80 ألف موظف. ووفقاً للدراسات المرورية فيتوقع أن يبلغ الحجم المروري المتولد عن المشروع نحو 110 آلاف رحلة خلال ساعة الذروة، ما يتطلب تنفيذ بنية تحتية ضخمة لشبكة الطرق وأنظمة المواصلات العامة، إذ سيتم توفير ثلاثة مداخل رئيسة للمشروع، منها مدخلان يقعان على تقاطعات شارع الخليج مع كل من شارع أبوبكر الصديق وشارع القدس، أما المدخل الثالث فيمتد من شارع الميناء بمحاذاة ميناء راشد، وتم مراعاة توفير مداخل مباشرة وحرة من خلال تقاطعات مجسرة على جميع مداخل المشروع.