سلطان القاسمي يستمع إلى شرح عن أحد مقتنيات المركز. من المصدر

حاكم الشارقة يفتتح مركز الحفية لصون البيئة الجبلية

افتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، مركز الحفية لصون الحياة الجبلية في مدينة كلباء، الذي يعدّ أحد المشروعات التابعة لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، الهادفة إلى حماية وصون الطبيعة، والحفاظ على التنوّع الحيوي في البيئة الجبلية.

ويأتي افتتاح مركز الحفية، الذي يُعنى برعاية البيئة الجبلية، والحفاظ على حيواناتها المهددة بالانقراض، ضمن المشروعات التي تتبناها الشارقة، لتعزيز مكانتها كبيئة رائدة في الحفاظ على التنوّع البيئي والحيوي، وحرصاً منها على تنفيذ مبادرات الصون المستمر للحياة الطبيعية، وتشجيع تكاثر الأنواع المهدّدة بالانقراض من حيوانات البيئة الجبلية.

وتجوّل سموّه في أرجاء المركز، واطلع والحضور على ما يحتويه من مرافق وخدمات، متعرفين إلى النقوش التي تنتشر حول محيط الموقع، حيث تعدّ من أقدم الرسوم الفنية المعروفة لحيوانات المنطقة احتفاءً بهذا الإرث الإبداعي.

واطلع سموّه على ما يحتويه المركز من مبانٍ حديثة تتيح للزائر التعرف إلى الحيوانات الجبلية وعلى بيئتها الطبيعية، واستمع إلى شرح من رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، هنا سيف السويدي، حول أهمية المركز في الحفاظ على مكتنزات البيئة الجبلية التي تنعم بها المنطقة، إلى جانب تعزيز دور إمارة الشارقة في رعاية البيئة، والسعي للحفاظ عليها وإيقاف استنزافها.

وقالت السويدي: «إن افتتاح المركز يعزز الحياة الفطرية والبيئية والطبيعية المختلفة في الإمارة، ويعمل على توفير الظروف المناسبة، للحفاظ على التنوّع الحيوي، وضمان استدامته للأجيال المقبلة».

وعلى هامش الافتتاح، كان هناك حضور لافت للأعمال الفنية التي تروي تفاصيل الحياة والبيئة الجبلية، وتجسّد صوراً لعدد من الحيوانات التي تعيش فيها، وتمّ إنتاجها حصرياً لمركز الحفية لصون البيئة الجبلية، من قبل عدد من الفنانين، لتنقل هذه المشروعات الفنية إلى الزائر روح المكان، وتعرفه إلى مواصفات الحياة الطبيعية للمنطقة، وتأخذ أفكاراً قديمة وتطلقها بصورة جديدة ومبتكرة.

وأكّدت السويدي أن «الأعمال الفنية ستسهم في تقريب عيون الزائرين من الحياة الجبلية الموجودة في المركز، وهو خير برهان على الأواصر القوية التي تربط تلك الحيوانات الجبلية في بيئتها وثقافتها بمنطقة الحفية، وتزيد من جاذبية المركز والمكان لدى زوّار المنطقة وسكانها على حد سواء».

ويلجأ مركز الحفية لصون البيئة الجبلية في تصنيف الحيوانات التي يرعاها، إلى وضعها ضمن فئات تختلف حسب إمكانية توافرها وانقراضها في الحياة الجبلية، وتبدأ من الحيوانات المنقرضة، يتبعها الأنواع المهدّدة بشكل حرج بالانقراض، والأنواع القليلة الموجودة، ثم الأنواع المعرّضة لخطورة الانقراض، إلى أن تصل إلى الأنواع التي تتعرّض للانقراض بنسبة أقل.

يذكر أن مركز الحفية لصون البيئة الجبلية يلعب دوراً فاعلاً في إعادة تأهيل الحيوانات الجبلية، ويسخر كل إمكاناته بشكل متواصل لإعداد الأبحاث والدراسات التي تُعنى بالحياة الجبلية واستمراريتها، ومن جهة أخرى يعمل المركز على تثقيف الزائر وتوعيته بمدى أهمية المحافظة على البيئة الجبلية وإحيائها حتى لا يحدث خلل في النظام البيئي.

الأكثر مشاركة