شرطة الشارقة ترفع مستوى الاستعداد لمواجهة حالات الطوارئ المرورية
هطلت أمطار غزيرة اليوم على مختلف أنحاء إمارة الشارقة، وقد تجمعت كميات كبيرة من المياه في بعض الشوارع، الأمر الذي أعاق حركة السيروالمرور.
وقامت بلدية مدينة الشارقة بسحب كميات كبيرة من المياه، وعملت على إغلاق الحدائق وقررت أن تكون المواقف مجانية في الفترة المسائية اليوم، فيما أعلنت الشرطة وقوع حوادث بسيطة وإغلاق شارع الشارقة - كلباء الجزء الواقع في منطقة وادي الحلو بالاتجاهين بسبب غزارة الأمطار وجريان الأودية. ووجهت الإدارة العامة للدفاع المدني في الشارقة الشباب إلى عدم الدخول في الأودية ومناطق تجمع المياه.
كما سمح عدد كبير من مدارس مدينة الشارقة بعودة الطلبة إلى منازلهم مبكرا بسبب الأمطار الغزيرة وسوء الأحوال الجوية.
وتفصيلا دعا مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في الشارقة العميد عبدالله السويدي إلى توخي الحذر والابتعاد عن الوديان وتجمعات المياه والحذر من استعمال الهواتف أثناء الصواعق، مؤكدا استعداد المراكز وغرف العمليات لاستقبال أي حالات طارئة مع التنسيق مع الجهات المعنية في الحالات الطارئة والأزمات مثل الشرطة والبلديات والكهرباء والمياه، متمنيا السلامة للجميع.
ووجه العميد السويدي الشباب إلى عدم الدخول في الأودية ومناطق تجمع مياه الأمطار حرصا على سلامتهم وحياتهم.
من جهته أكد مدير عام بلدية مدينة الشارقة ورئيس لجنة طوارئ الأمطار رياض عبدالله عيلان أن فرق العمل انتشرت في الشوارع الرئيسية للمدينة مجهزة بمعدات ومضخات وآليات سحب الأمطار وخصوصا في المناطق التي تشهد تجمعات الأمطار للتعامل مع تلك التجمعات. ودعا الجمهور إلى ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر واستخدام الطرق البديلة حسب توجيهات الجهات المختصة. موضحا أن فرق العمل التابعة للجنة طوارئ مياه الأمطار انتشرت في أنحاء المدينة للتعامل الفوري مع أي تجمعات للمياه وضمان انسيابية حركة السير في الشوارع والميادين، من خلال استخدام عدد 175 من مضخات ومكائن سحب المياه، وانتشار حوالي 70 صهريج في المناطق التي يتوقع تجمع الأمطار بها.
كما دعا الجمهور إلى التعاون مع البلدية والإبلاغ عن أي طوارئ للأمطار من خلال الاتصال على الخط الساخن 993.
وأفاد أن البلدية قررت إغلاق الحدائق نظرا لسوء الأحوال الجوية، كما قررت أن تكون المواقف مجانية خلال الفترة المسائية اليوم.
وتعاملت بلدية الحمرية بشكل سريع مع سوء الأحوال الجوية وسقوط أمطار الخير على المنطقة بتجهيز فريق طوارئ وتوزيع الآليات على مختلف المناطق والدوارات لشفط المياه والسيطرة على حالة السير في الطرقات حفاظا على سلامة الأهالي في المنطقة.
وأكد مدير بلدية الحمرية مبارك راشد الشامسي أن البلدية كانت أعدت جاهزيتها في السابق من خلال تصميم خطط لاحتواء مياه الأمطار والتعامل معها بكل حرفية في حالة هطول الأمطار الغزيرة على منطقة الحمرية .
من جانبها رفعت القيادة العامة لشرطة الشارقة من مستوى استعداداتها لمواجهة حالات الطوارئ المرورية المتوقعة بسبب استمرار هطول الأمطار، حيث ضاعفت من عدد الدوريات المنتشرة في جميع الشوارع والتقاطعات الرئيسية بمدينة الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية.
وقال مدير ادارة المرور والدوريات بشرطة الشارقة العقيد شواف عبدالرحمن إنه خلال الساعات الأولى من صباح اليوم لم يتم تسجيل أية حوادث تذكر فيما عدا بعض الحوادث البسيطة والازدحامات المرورية التي شهدتها بعض التقاطعات مثل شارع الشيخ خليفة باتجاه إمارة دبي وشارع الشيخ محمد بن زايد وطريق الشارقة الذيد بسبب بطء حركة السير على الشوارع المذكورة، كما تم إغلاق شارع الشارقة - كلباء الجزء الواقع في منطقة وادي الحلو بالاتجاهين بسبب غزارة الأمطار وجريان الأودية.
وأضاف العقيد شواف أن الادارة العامة للعمليات المركزية قد رفعت مستوى الاستعداد بين دوريات الأنجاد العاملة على شوارع مدينة الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية، حيث زادت من عدد الدوريات وأعداد العاملين من رجال الشرطة ورقباء السير بهدف مواجهة حالات الطوارئ المرورية المتوقعة بسبب هطول الأمطار وتقلبات الطقس التي أعلنت عنها المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، إلا أن معظم عمل الدوريات قد انحصر صباح اليوم في تنظيم حركة السير وفض الاختناقات والازدحامات المرورية وحالات التدخل لسحب السيارات المعطلة في بعض الشوارع والميادين والتي طلب أصحابها مساعدة الشرطة من خلال الاتصال بغرفة العمليات المركزية.
وأكد أن هناك تعاون مشترك مع جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية في الإمارة ذات العلاقة، داعيا قائدي المركبات سواء من مستخدمي الطرق الخارجية الرئيسية أو الشوارع الداخلية لتوخي الحيطة والحذر خلال القيادة في تلك الأجواء الماطرة وعدم التهور أو القيام بحركات خطرة خلال القيادة، وذلك تجنبا لوقوع حوادث نتيجة عدم القدرة على السيطرة على المركبة في تلك الأجواء، كما حذر أفراد الجمهور خصوصا في المدن الشرقية (كلباء، دبا، خورفكان) من التواجد في بطون الأودية أثناء هطول الأمطار وجريان السيول، مما يعرض حياتهم للخطر، وعدم الاقتراب من السدود التي تغمرها مياه الامطار