محمد بن راشد يسلّم جائزة المعلم العالميـــة إلى الفلسطينية الحروب

سلّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور ولي عهده سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، جائزة المعلم العالمية وقدرها مليون دولار أميركي، إلى الفائزة المعلمة حنان الحروب من فلسطين.



- بابا الفاتيكان توجّه بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على مواقفه الإنسانية، ودعمه اللامحدود للعلم والتعليم حول العالم.

جاء ذلك خلال الحفل الكبير الذي أقامته مؤسسة فاركي ومقرها دبي في فندق «أتلانتيس جميرا» في دبي، مساء أمس، بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزير الدولة للشؤون المالية عبيد بن حميد الطاير، ووزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ووزير دولة لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي، ووزير التغير المناخي والبيئة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ووزيرة دولة لشؤون التعليم العام جميلة بنت سالم مصبح المهيري، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان، ورئيس مؤسسة فاركي مؤسس الجائزة صني فاركي، وحشد من القيادات التربوية والتعليمية من دولة الإمارات ودول العالم والمنظمات الدولية.

وقد أعلن قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، عبر شاشة التلفزة، النتيجة خلال حفل المنتدى العالمي الرابع للتعليم والمهارات، الذي اختتم مساء أمس في دبي، وذلك في رسالة مصورة هنأ من خلالها المعلمة الفلسطينية حنان الحروب من مدرسة «سميحة خليل» في مدينة البيرة بالضفة الغربية، كأفضل مدرسة على مستوى العالم في الدورة الثانية لجائزة المعلم العالمية، التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

المعلمة حنان الحروب

نشأت المعلمة حنان الحروب في مخيم بيت لحم للاجئين الفلسطينيين؛ حيث كانت تتعرض باستمرار لأعمال عنف، واتجهت في ما بعد إلى حقل التعليم الابتدائي مع تعرّض أطفالها لصدمة نفسية شديدة، إثر مشاهدتهم حادثة إطلاق رصاص في طريق عودتهم من المدرسة إلى البيت، ونتيجة لحضور العديد من الاجتماعات، وطلبها الاستشارات لمناقشة سلوك أطفالها، ومتابعة تقدّمهم وأدائهم الدراسي في السنوات التالية، اكتسبت حنان كثيراً من الخبرات التي قادتها في النهاية إلى مساعدة الآخرين ممن نشأوا في ظروف مشابهة، ويتطلّبون معاملة خاصة في المدارس.

ومع وجود أعداد كبيرة من الأطفال الذين يعانون المشكلات في المنطقة، تتحوّل الصفوف الدراسية الفلسطينية إلى بيئة يملؤها التوتر والقلق، وتتبنى حنان شعار «لا للعنف»، كما تستخدم منهجاً متخصّصاً طوّرته بنفسها، وشرحته مفصّلاً في كتابها «نلعب ونتلعم»؛ إذ تركز فيه على تطوير علاقات ثقة، واحترام، وصدق ومحبة مع تلامذتها، كما تؤكد على أهمية التعليم، وتشجّع حنان تلامذتها على العمل معاً، وتُولي اهتماماً شديداً لاحتياجاتهم الشخصية، وتكافئهم على سلوكياتهم الإيجابية.

وتوجّه بابا الفاتيكان بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على مواقفه الانسانية، ودعمه اللامحدود للعلم والتعليم حول العالم وفي بلاده، منوهاً قداسته باهتمام سموه ورعايته لتعليم الأطفال في الدول الفقيرة، مؤكداً أن للطفل حق التعليم واللعب وبهجة الحياة والعيش الكريم.

وقال البابا فرانسيس إن «المجتمعات التي تحرم من التعليم الجيد بسبب الحروب والكوارث والفقر معرّضة للزوال، ولهذا أود التركيز على أهمية مهنة التعليم في العالم أجمع».

وتعد الجائزة أكبر وأغلى جائزة من نوعها في العالم، إذ تهدف للتعريف بالمعلمين المتميزين الذين يقدمون إسهامات استثنائية في مهنتهم، ولتسليط الضوء على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه المعلمون في المجتمعات.

وتوجّهت المعلمة الفائزة بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على رعايته وتسليمها جائزتها التي أهدتها إلى فلسطين والمعلمين حول العالم، معربة عن اعتزازها بالجائزة الغالية جداً معنوياً، وشاكرة لصني فاركي جهوده ودعمه للمعلم والتعليم عموماً.

وفي ختام الاحتفال صافح صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المعلمين الـ10 الذين وصلوا في الترشيحات الى المرحلة النهائية من ترشيحات الجائزة، والتقطت لسموه وإلى جانبه صني فاركي الصور التذكارية مع المعلمين الـ10، وهنأهم سموه بوصولهم إلى المرحلة النهائية، وخصّ سموه بالتهنئة فارسة الجائزة، الفلسطينية التي استطاعت بتصميمها وإمكاناتها التعليمية والفكرية والشخصية أن تفوز بهذا الشرف العظيم، وترفع راية بلادها في حقل التعليم على مستوى العالم كله.

كما أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعطاءات مؤسسة فاركي وجهود رئيسها ومؤسس الجائزة، التي وصفها سموه بجائزة العطاء والخير والتحفيز، للنهوض بمستوى المعلم لجهة المهارات والقدرة على مواكبة الأساليب الحديثة في التدريس والتدريب، وتحسين أداء هذه النخبة من أي مجتمع على مستوى دول العالم.

وبارك سموه جهود صني فاركي مالك ومؤسس شبكة من المدارس الخاصة في دولة الإمارات وبريطانيا والعديد من الدول. وأثنى سموه على جهوده ومتابعته الشخصية لكثير من شؤون التعليم وقضاياه.

الأكثر مشاركة