الجنيبي تعرّف المستهلك بالمنتج العضوي.. وتضع معايير إنتاجه
تبنّت المواطنة مريم الجنيبي الترويج للمنتج العضوي، وتوعية المستهلك بالأثر الصحي الإيجابي له، وذلك من خلال تأسيسها شركة استثمارية تسهم في استقطاب المستثمرين في الإنتاج العضوي، وفي وضع خطتَيْ عمل وإنتاج لهم، مرتبطتين بالمعايير العالمية للإنتاج العضوي، مع ضمان توفير أسواق لمنتجاتهم.
وقالت الجنيبي، الحاصلة على شهادة هندسة في ريادة الأعمال الزراعية من جامعة الإمارات: «بعد دراستي ثلاثة أعوام في كلية الهندسة الكيميائية، غيّرت تخصصي لهندسة ريادة الأعمال الزراعية، رغبة في التعرّف إلى رحلة المنتج الغذائي من إنتاجه وحتى استهلاكه»، مشيرة إلى أنها «بعد تخرجها عملت في وزارة التغيّر المناخي والبيئة لمدة ثلاثة أعوام، انتهت خلالها من إنشاء ملف كامل للإنتاج العضوي، قبل أن تترك العمل الحكومي وتتجه إلى تأسيس شركة تُعنى بتعريف المستهلك بالمنتج العضوي».
وقالت الجنيبي، التي تعدّ أول مواطنة تؤسس شركة استثمار تقدم خدمات استشارة إنتاج وتوزيع وتطوير المنتج العضوي: «يسهل على المستهلك معرفة مصدر المنتج العضوي، وذلك من خلال نظام التتبع الإلكتروني، الذي يمكّنه من إدخال رقم العلامة التجارية للمنتج، ومن ثم تظهر مكوناته».
وأضافت: «على الرغم من أن نسبة الإنتاج العضوي في الدولة لا تزيد على 1% من إجمالي الإنتاج المحلي، فإن دولتنا تحتل المركز الثاني عربياً في إنتاجه، ضمن معايير الإنتاج العضوي»، متوقعة أن «تزيد هذه النسبة إلى 10%، خلال العامين المقبلين، في حال تم استقطاب عدد جيد من المستثمرين في هذا المجال». وأوضحت أن «شركتها تتخصص أيضاً في منح شهادة توزيع لبعض محال بيع المنتجات العضوية ذات المجال الواسع، الذي يشمل الإنتاجين الزراعي والحيواني». وشاركت الجنيبي في أكثر من 10 معارض ومؤتمرات محلية ودولية، وزارت 37 مدرسة ثانوية على مستوى الدولة، لنشر التوعية بأهمية المنتج العضوي، كونه معروف المصدر لدى المستهلك، كما أنه يحتوي على العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن والأنزيمات الغذائية.
وأشارت إلى أن «قلة الإقبال على هذا المنتج، الناجمة عن غياب التوعية بأهميته، جعلت المصانع المنتجة له في الدولة تصدره للدول الأخرى، على الرغم من أن سعره لا يزيد إلا بقيمة طفيفة على سعر المنتج التقليدي».