«حماية المرأة» يستقبل 24 امرأة مُعنَّفة خلال 15 شهراً
استقبل مركز حماية المرأة التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، خلال 15 شهراً من بداية العام الماضي حتى نهاية مارس الماضي، 24 حالة إيواء لنساء معنفات، بينهن حالتا إعادة دخول للمركز، وقدم المركز لهن خدمات الإيواء والاستضافة والتأهيل، التي تمكنهن من العودة إلى حياتهن الطبيعية والاندماج في المجتمع.
وقالت الأخصائية الاجتماعية في المركز، فاطمة حسن الشحي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الخلافات الأسرية شكلت نسبة 54% من إجمالي الحالات المسجلة في المركز، بواقع 13 حالة، موضحة أن السبب الرئيس لتفاقم الخلافات بين الزوجين الهجران في العلاقة الزوجية الذي ينتج عنه فقدان الود بينهما، ويكون بداية لسلسلة مشكلات، قد تؤدي إلى الانفصال بينهما.
وأكدت أن المركز يهدف إلى حماية ضحايا العنف من النساء، ومساعدتهن اجتماعياً وقانونياً ونفسياً، ليتمكن من تجاوز الأزمة التي يتعرضن لها، والتطلع إلى المستقبل بتخطيط مدروس يجنبهن الوقوع في الأزمات مجدداً، مضيفة أن المركز يقدم برامج متنوعة لحالات الإيواء، بهدف تعزيز الثقة بالذات، ورفع مستوى الوعي الثقافي والاقتصادي والاجتماعي للنساء المعرضات للعنف.
وأضافت الشحي أن المركز يوفر خدمة (الاستضافة) التي تشارك فيها الحالات المسجلة في المركز، بعد انتهاء فترة الإيواء، فضلاً عن أنها متاحة لجميع النساء اللاتي يرغبن في الاستفادة من هذه البرامج في حل أزماتهن المختلفة، مبينة أنه تتم استضافة جميع النساء من أجل الاستفادة من المحاضرات والبرامج النفسية والاجتماعية والترفيهية.
وأوضحت أن الاستضافة في المركز تبدأ من ساعات الصباح وحتى المساء، لافتة إلى أن المركز لم يستقبل أي طلب استضافة خلال العام الماضي من الحالات التي كانت بالمركز، ما يؤكد استقرارها ونجاح إعادة تأهيلها.
وأضافت الشحي أن المركز خصص خطاً مجانياً للإبلاغ عن الحالات، إضافة إلى تقديم ثلاثة أنواع من الاستشارات، وهي الاجتماعية والقانونية والنفسية، على مدى 24 ساعة، والرقم المجاني 800800700، موضحة أن أكثر الاستشارات طلباً القانونية، المتمثلة في معرفة إجراءات المحاكم والإرث وحقوق المرأة في حالات الطلاق من حيث النفقة وغيرها، ومن ثم الاستشارات الاجتماعية المتعلقة بالمشكلات الناتجة عن التفكك الأسري، وغياب الحوار بين الزوجين، والتأثير السلبي للعلاقات غير الشرعية من الطرفين.