«تمكين الشارقة» ترعى 2233 يتيماً
احتفلت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أمس، بـ2233 يتيماً في الإمارة، وذلك في يومهم الذي يصادف الأول من أبريل كل عام.
وقالت مديرة مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، منى بن هدة، إن المؤسسة تقدم خدمات الرعاية والكفالة لهؤلاء الأيتام، مشيرة إلى أن عدد منتسبي المؤسسة عند إنشائها في عام 2002 كان 200 يتيم فقط.
وكشفت بن هدة، أنه يتم التحضير حالياً لمشروع حملة رمضان لجمع التبرعات، ويهدف إلى جمع 15 مليون درهم للعام الجاري، بحيث يغطي هذا المبلغ المراد تحصيله كل الخدمات التي تقدمها المؤسسة للأيتام، موضحة أنه يتم فتح باب التبرعات للجميع، ويكون التبرع عبر الرسائل النصية من اتصالات على الرقم 4553، وقيمة التبرع للرسالة الواحدة 10 دراهم، كما يمكن لأفراد المجتمع مساعدة الأيتام، من خلال دعم منتجاتهم التي يقومون بإنتاجها داخل المؤسسة، حيث تم تأهيل عدد من الفتيات اليتيمات وتدريبهن على صناعة بعض المنتجات.
وأشارت إلى أن المؤسسة تقدم للأيتام خدمات عدة تتخطى الجانب المادي، منها الجانب الاجتماعي والنفسي والديني والمهني والتربوي، لافتة إلى أن المؤسسة تعمل وفق ثلاثة أبعاد، البعد الأول وقائي لتحصين الأيتام وحمايتهم من الأمراض، والبعد الثاني هو علاجي بحيث تقوم بإيجاد الحلول لمشكلات كل يتيم على حدة، والبعد الثالث هو تنموي بحيث تقوم المؤسسة بتزويد اليتيم بالمعرفة حتى يستطيع أن ينتفع بها في حياته.
وأضافت أن من البرامج المبتكرة التي تلبي احتياجات الأيتام، برامج تمكين الأبناء فاقدي الأب من خلال التعليم، حيث توفر لهم فرص الدراسة حتى أعلى مراحلها، والتكفل بنفقاتهم وتوجيههم لاختيار التخصص الأنسب لهم، ومن ثم التخرج والانخراط في ميدان العمل، إضافة إلى توفير فرص التأهيل الوظيفي، وتقديم دورات تدريبية تسهم في مضاعفة فرص الأبناء في الحصول على وظائف مناسبة.
وأكدت بن هدة، أن من مهام المؤسسة رعاية الأيتام حتى مرحلة التمكين، وهي العمل بالنسبة للشباب، والزواج بالنسبة للفتيات، وقد تتعدى هذا الجانب بحيث إنه بدلاً من أن يكون اليتيم متلقي الخدمة يكون مساهماً في تقديمها، حيث تم تأسيس فريق يضم 50 يتيماً يهدف إلى أنه بعد أن تنتهي مرحلة تأهيلهم يتم تدريبهم وتأهيلهم بشكل مناسب في الجانب التطوعي، ومن ثم يقومون بتقديم الخدمات لزملائهم الأيتام منتسبي المؤسسة.
وتابعت أن الأيتام فاقدي الأب أو الأم يوجدون في أسرهم الطبيعية وينشؤون نشأة طبيعية مع محيطهم العائلي، سواء أمهاتهم أو آباؤهم أو أجدادهم أو أقرباؤهم مثل خالاتهم أو عماتهم»، مطالبة المجتمع بالمساهمة في مساعدة الأيتام وتوفير احتياجاتهم.