"نيابة دبي" تحقق مع مدرب رياضة ابتز حدثا في مركبته
![](https://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.885018.1462360504!/image/image.gif)
أكد رئيس نيابة الأسرة والأحداث المستشار محمد علي رستم بوعبدالله المحامي العام، بأن " الابتزاز الالكتروني" جريمة ضحاياها من الجنسين صغاراً وكباراً، وهي جريمة تؤرق المجتمع خصوصاً الآباء حيال أبنائهم، لذلك فإن جهود نيابة الأسرة والأحداث تتوجه نحو توعية الآباء من وقوع أبنائهم في فخ مجرم التقنية ومتصيد الأحداث ممن لم يتجاوزوا سن الثامنة عشرة، موضحاً أن نيابة الأسرة والاحداث تلقت عددا من القضايا من هذا النوع لاسميا أن ارتفاع أعداد مستخدمي مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي خصوصاً من الأطفال والمراهقين وغياب رقابة الآباء لهم قد يؤدي إلى عواقب وخيمة .
وقال المستشار محمد بوعبدالله كاشفاً الستار عن إحدى قضايا ابتزاز الأحداث والتي جرى التحقيق فيها مؤخراً، إن مدرب رياضة من الجنسية الآسيوية " 35 عاما" اختلى مع حدث "15 عاماً" في مركبته وأجبره على خلع ملابسه وتصويره بقصد ابتزازه وإرغامه على فعل سلوكيات لا أخلاقية ومن ثم الاعتداء عليه جنسياً ، كما ثبت تورطه بتخزين صور أحداث آخرين وهم عراة بغرض ابتزازهم وهتك عرضهم .
وبذلك اعتبرت النيابة العامة أن المتهم قد اقترف جناية هتك العرض بالإكراه، وجناية التهديد المصحوب بطلب ، وجناية تحريض حدث لم يتم الثامنة عشرة من عمره على ارتكاب الفجور باستخدام شبكة معلوماتية، وجنح تخزين مواد إباحية لأحداث عن طريق الشبكة المعلوماتية بقصد الاستغلال، وجنحة الحيازة عمداً لمواد إباحية لأحداث عن طريق الشبكة المعلوماتية، وتمت احالته إلى محكمة الجنايات لمعاقبته طبقاً لمواد قانون العقوبات الاتحادي والقانون الاتحادي في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات مع تشديد العقوبة .
وأوضح المستشار محمد بوعبدالله في تفاصيل الحادثة، أنه أثناء تحقيقات النيابة والاستماع إلى شهود الإثبات تبين أن الجاني كانت تربطه علاقة صداقة بالمجني عليه عن طريق موقع التواصل الاجتماعي الـ "فيس بوك"، بالإضافة إلى كونه مدرباً له ولأصدقائه في رياضة كرة القدم، وهو من يقوم بأخذهم من وإلى موقع التدريب بسيارته منتهزاَ بذلك ثقة عائلاتهم به ، لافتاً إلى أنه في كل مرة يقوم بها بتوصيل المجني عليهم يستغل وجود آخر طفل لديه ليهتك عرضه عنوة من خلال تهديده لهم بنشر صورهم وهم عراة عبر مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي إذا امتنعوا عن تلبية رغباته أو أخبروا أحداً عن الواقعة .
وأردف: إلا أن المجني عليه الأخير "15 عاماً" أخبر والديه عن الحادثة الذين قاموا بدورهم بتسجيل بلاغ ضد المتهم، وبحسب أقوال المجني عليه، أن المتهم في يوم الواقعة قام بتوصيل جميع أصدقائه الى منازلهم وبقي وحده حيث استغل المتهم انفراده بالمجني عليه فأخذه الى ساحة رملية متوارياً عن الأنظار خلف إحدى المدارس وجلس بجواره في المقعد الخلفي ودفعه بكلتا يديه طالباً منه خلع ملابسه ومداعبة أعضاء المتهم ، وبالفعل قام المجني عليه بذلك ، ثم قام المتهم بهتك عرضه مبيناً أن الضحية رضخ إلى مطالب المتهم بعد تهديده له بنشر صورته عارياً على مواقع التواصل الاجتماعي في حال عدم انصياعه لأوامره .
ولفت المستشار محمد بوعبدالله ، أن حماية الأحداث من "الابتزاز الإلكتروني" يبدأ بزرع الثقة في نفوسهم وبناء جسور تواصل متينة معهم منذ الصغر حتى يصبح الآباء بمثابة منطقة الأمان لهم كلما تعرضوا لموقف حرج كابتزاز أو تهديد أو اعتداء من قبل غرباء أو حتى أقرباء ، فحين يلوذ الأبناء بالصمت والتستر تكون النتائج وخيمة عليهم في الكبر وكذلك لا ينال المجرم المبتز عقوبته التي يستحق ، مضيفاً : " لا ننسى هنا بضرورة متابعة أولياء الأمور للأبناء ومراقبتهم في عصر التكنولوجيا والتقنية المتطورة التي باتت مفتوحة على مصراعيها وأفرزت مجرمين وجرائم لم نعهدها من قبل وكذلك على الجميع أن يعي بأن وضع الثقة في الأشخاص المقربين من الأبناء ليس مبرراً لإهمال متابعتهم ومراقبتهم عن بعد بل يجب المتابعة بشكل مستمر فالجريمة تحصل خلال وقت قصير وفي بعض الأحيان يكون ابتعاد أولياء الأمور عن أبنائهم سببا رئيساً في تعرضهم للجرائم أو قيامهم أنفسهم بارتكابها ."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news