انطلاق فعاليات الدورة الـ 13 من مهرجان أبوظبي
تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي انطلقت اليوم رسميا فعاليات الدورة الـ 13 من مهرجان أبوظبي 2016 التي تستمر طوال شهر أبريل وتغطي جميع إمارات الدولة وتقام بالتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون الجهة المنظمة للمهرجان.
ويعتبر مهرجان أبوظبي أضخم حدث ثقافي على مستوى العالم العربي بما يقدمه سنويا من طيف واسع من الحفلات والأمسيات والمعارض والأنشطة الفنية والثقافية بالإضافة إلى كونه ملتقى ثقافيا وفنيا يجمع على منصته سنويا كوكبة من النجوم العرب والعالميين من أرقى المبدعين في مجالاتهم.
ويحتفي مهرجان أبوظبي 2016 بفرنسا بوصفها ضيف شرف الدورة الحالية حيث يستضيف حفل أوبرا نتالي ديساي ولوران ناعوري الذي يقام يوم 10 أبريل وأمسية بيانو مع لانغ لانغ يوم 14 أبريل وحفل أوركسترا باريس يومي 15 و17 أبريل ومسرحية "الأمير الصغير" التي تعد أضخم إنتاج فني يعرضه المهرجان هذا العام وتعرض يومي 21 و22 أبريل وحفل باليه "كارلوس أكوستا والأصدقاء" يومي 25 و26 أبريل.
كما تشهد الدورة الثالثة عشرة من مهرجان أبوظبي - التي ترفع شعار " الالتزام بالثقافة " - عودة حفلات العزف المنفرد والتي يفتتحها هذا العام حفل ثلاثي جوي ألكساندر يوم 27 أبريل يليه حفل ثلاثي ألفريدو رودريغيز يوم 28 أبريل في مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي.
وقالت مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي هدى الخميس كانو إن هذه النسخة من مهرجان أبوظبي تتزامن مع ذكريات عزيزة فمنذ عشرين عاما تأسست مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لغاية أساسية وهدف أسمى وهو المساهمة ضمن المجهود الجمعي لمختلف المؤسسات الرسمية والمجتمعية المعنية بالثقافة والفنون من أجل ترسيخ مكانة دولة الإمارات على الساحة الثقافية العربية والعالمية".
وأضافت " لقد نجحنا على مدى عقدين في إبرام العديد من الشراكات الاستراتيجية مع كبرى المؤسسات الموسيقية والفنية والثقافية حول العالم وإطلاق مجموعة مبتكرة من المبادرات الهادفة إلى احتضان وتنمية المواهب الفنية والإبداعية وإبراز أهمية الثقافة باعتبارها إحدى الركائز الأساسية للتنمية بما ينسجم مع الرؤية الثقافية لأبوظبي ومن أبرز هذه المبادرات مهرجان أبوظبي الذي تنظمه المجموعة ليعيد التأكيد في كل عام على التزامنا تجاه الثقافة باعتبارها أحد المحاور الأساسية لتطوير المجتمع والتي تعد ضمن المعايير الـ 14 الأساسية التي استند إليها تقرير التنافسية العالمية لهذا العام والذي صنف دولة الإمارات في المركز التاسع عشر ضمن أول أقوى 20 دولة في قائمة الدول الأكثر تنافسية من حيث القدرات والإمكانيات".
وقالت " إن الـ 20 عاما الماضية شهدت طفرة حضارية وثقافية بالتوازي مع النمو الاقتصادي والازدهار اللذين تنعم بهما بلادنا حيث أضحت دولة الإمارات اليوم الوجهة العربية والإقليمية المفضلة للمبدعين في شتى المجالات وحتى نضمن استدامة هذا النهج للعشرين عاما القادمة وعلينا نقل مفهوم الالتزام بالثقافة إلى المجتمع ليتبناه كمسؤولية مجتمعية ترسخ وحدتنا وتعزز قدرتنا على الابتكار وتسمو بقيمنا الإنسانية".
من جانبه قال سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة ميشال ميراييه " إن مهرجان أبوظبي الذي أطلقته مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في عام 2004 يعتبر عنصرا أساسيا لنسيج الساحة الفنية في الإمارة وعاما بعد عام يأتي المهرجان إلى أبوظبي بأفضل الفنانين ويعرض قطعا فنية أصلية من أعمال التكليف الحصري التي تعزز الحركة الفنية التعبيرية .. مشيرا إلى أن هذه "السيمفونية الثقافية" تقدم مساهمة قيمة للمجتمع".
ويشهد اليوم الأول وتحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية إقامة حفل الكشف عن "طريق الحرير" العمل الفائز بجائزة كريستو وجان-كلود 2016 التي يقدمها معهد جامعة نيويورك أبوظبي بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ويعرض عمل "طريق الحرير" للجمهور خلال الفترة من 4 إلى 24 أبريل في مقر جامعة نيويورك أبوظبي.
ويقام معرض صور "ليميناليتي" مع دانيال كاريكو خلال الفترة من 7 إلى 27 أبريل ويتناول معرض "ليميناليتي" الذي يقام في جامعة الشارقة فكرتي الاختفاء وتغير المشهد العام.
أما معرض "صور هذا" بالتعاون مع غلف كابيتال فيقام في الغاليريا مول بأبوظبي خلال الفترة من 10 إلى 30 أبريل ويقدم إبداعات لمجموعة من الفتية والفتيات المصابين بالتوحد بالاشتراك مع طلاب مركز نيو إنغلاند للأطفال في أبوظبي و"مركز المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة" ومبادرة أهداف الإمارات ومركز التوحد، بالتعاون مع مشروع "ستارت".
ويقام معرض الفنون الإسلامية في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية خلال الفترة من 11 إلى 30 أبريل ويحتضن المعرض أعمالا فنية ابتدعها سكان الشارقة تحت إدارة مدربين متمرسين من قسم التعليم في إدارة متاحف الشارقة وهو ثمرة تعاون ناجح آخر بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومدرسة أمير ويلز للفنون التقليدية اللتين تتعاونان معا منذ عام 2009 بالتعاون مع القسم التعليمي لمتحف الشارقة الذي يستضيف المعرض وورش العمل المصاحبة له.