عصابات إلكترونية عالمية وراء فيروس «برنامج الفدية»
طالبت النيابة العامة في أبوظبي الجمهور بتوخي الحيطة والحذر، وعدم فتح أي روابط، مرفقة برسائل نصية أو بريد إلكتروني، مجهولة المصدر، مهما كان المحتوى، من صور أو ملفات، يبدو مهماً أو مثيراً للفضول، محذرة من الوقوع ضحية عصابات إلكترونية عالمية تعمل على الابتزاز، والاستيلاء من غير حق على أموال الغير باستخدام فيروس إلكتروني يعرف بـ«رانسوم وير» أو«برنامج الفدية».
وأوضحت النيابة، في بيان، أمس، أن هذا الفيروس يتسلل إلى أجهزة الحاسب الآلي والهواتف الذكية للأشخاص والمؤسسات، من خلال رسائل تصيد أو برامج إلكترونية تعمل على تشفير جميع المعلومات والبيانات والبرامج الموجودة على هذه الأجهزة، بحيث تمنع المستخدمين من الوصول إلى بياناتهم، يعقبها تواصل العصابات مع المجني عليهم لابتزازهم مالياً مقابل استرجاع هذه البيانات والمعلومات.
كما طالبت النيابة الجمهور بعدم الخضوع للمبتزين، لأن الذين يوافقون على الدفع مقابل استرجاع ملفاتهم يتعرضون بعد ذلك بشكل متتابع إلى عمليات ابتزاز أخرى، من دون أن يتمكنوا من استرجاع بياناتهم.
وأكدت أنه على مستخدمي الأجهزة الإلكترونية تجنب الإصابة بهذا الفيروس بعدم الرد على أي رسالة ترد من مصدر غير موثوق به، ثم مسحها من الجهاز فوراً، مع الحرص على الاحتفاظ بنسخ احتياطية للملفات والبيانات والمعلومات المهمة المخزنة على أجهزتهم أو هواتفهم الذكية، مشيرة إلى أن أهم الإجراءات الاحتياطية التي يجب الأخذ بها هو استخدام برامج مضادة للفيروسات أصلية، وغير مقلدة، وتحديثها بشكل مستمر.
وحسب النيابة، فإن قانون الجرائم الإلكترونية في الإمارات يعاقب بالحبس لمدة تصل إلى ثلاث سنوات والغرامة التي لا تزيد على مليون درهم، كل من استولى لنفسه أو لغيره بغير حق على مال الغير بأي طريقة احتيالية عن طريق الشبكة المعلوماتية أو إحدى وسائل تقنية المعلومات، كما يجرم أي دخول من دون تصريح إلى حسابات الغير أو البقاء فيها، ناهيك عن الإضرار بها أو تدميرها أو تغييرها أو نسخها أو نشرها، مع تشديد العقوبة في حال كانت هذه البيانات موضوع الجريمة هي بيانات شخصية.