مبادرات لإيصال مفاهيم السعادة إلى موظفي حكومة دبي

سعادة الناس على رأس أولويات «دبي للأداء الحكومي المتميز»

صورة

قال المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، الدكتور أحمد النصيرات، إن البرنامج لديه مبادرات مستمرة لإيصال مفاهيم التميز الحكومي والإدارة الحديثة لموظفي حكومة دبي، موضحاً أن البرنامج يقيس كذلك مستوى السعادة لدى الموظفين، من خلال فئتي الدائرة الحكومية الأفضل في إسعاد المتعاملين، والدائرة الحكومية الأفضل في إسعاد الموارد البشرية.

 

وأوضح، خلال ندوة «إسعاد الناس.. وزارة وإدارة»، أمس، أن السعادة غاية تدرك إذا ما تمّ توظيف الموارد والإمكانات والجهود لخدمة الناس وتحقيق رفاهيتهم، مضيفاً أن سعادة الناس على رأس أولويات برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، منذ إطلاقه في عام 2000.

78 % متوسط السعادة في حكومة دبي

وقال نائب المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء، طارق الجناحي، إن متوسط السعادة الوظيفية على مستوى حكومة دبي، وفق دراسة أجراها المركز، أخيراً، وصل إلى 78%، والتي تم قياسها بناءً على أولويات السعادة الوظيفية لدى الموظفين، وقياس الفجوة بين الوضع الحالي ومستوى السعادة والأولويات التي يطمحون إليها.

وأضاف أنه يمكن الرجوع إلى نتائج الدراسة لتتمكن الدوائر والجهات الحكومية في دبي، من تطوير السياسات والمنهجيات بما يرتبط ومصالح الموارد البشرية، خصوصاً أنهم سيتمكنون من معرفة أولويات سعادة موظفيهم.

وأضاف أن البرنامج نفّذ مبادرات عدة لقياس مستويات السعادة، منها دراسات المتسوق السري وقياس مدى رضا متعاملي حكومة دبي ورضا موظفيها، ولضمان أكبر قدر من الحياد والشفافية، ويتم الإعلان عن نتائج هذه الدراسات خلال حفل تكريم جائزة دبي للأداء الحكومي المتميز التي تقام سنوياً.

وأوضح أن البرنامج يعرض نتائج الدراسات التي يجريها على المؤسسات في حكومة دبي، وتتضمن الدراسات فرص التحسين ونقاط القوة لكل جهة حكومية لمساعدتها على التعرف إلى الجوانب التي تتطلب بذل المزيد من الجهد للارتقاء بمستوى الأداء بما يتفق مع رؤية وأهدف حكومة دبي.

وأفاد بأن كل جهة في حكومة دبي تطبق معايير إسعاد الناس والموظفين، وتضع البرامج المناسبة للوصول إلى سعادة الموظفين والمتعاملين، وقياس هذه المستويات بما يتوافق مع رؤية وتوجهات حكومة دبي.

ومن جهته، أفاد مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، اللواء محمد المري، بأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يؤكد دائماً أنّ «السعادة في دولتنا ليست أُمنية، بل هي خطط ومشاريع وبرامج ومؤشرات، وجزء من أسلوب الحياة».

وأضاف المري أن «الحكومة تعمل على تكريس السعادة كأسلوب حياة، وهو الأمر الذي يميز الدولة من خلال جميع الخدمات المقدمة للجمهور، والتي لم تعد تسعى لرضا الجمهور، بل أصبحت تهدف إلى إسعاده».

وتابع أن الإمارات وفرت السبل والموارد من أجل حياة سعيدة للمواطنين والمقيمين والزائرين والسياح، وذلك من خلال رفع مستوى مؤشرات الحياة والأمن والأمان والاستقرار، واتجهت الدولة إلى تبنّي برامج غايتها رفع سعادة الجميع.

وقال نائب المدير العام للإدارة العامة للجودة الشاملة في القيادة العامة لشرطة دبي، المقدم عبدالله حسن الخياط، إن الفرد نواة الأسرة، والأسرة أساس المجتمع، وسعادة الفرد تنعكس بشكل مباشر على المجتمع، لذلك فإن تحويل المجتمع إلى مجتمع سعيد يبدأ بإسعاد الموظف الذي سيعمل بدوره على إسعاد من حوله من زملاء ومتعاملين.

وأوضح أن السعادة مطلب حكومي قبل أن تكون مطلباً فردياً، مضيفاً أن الحكومات الناضجة تعلم قيمة سعادة الشعب، والمؤسسات السعيدة مؤسسات منتجة، وأحد العوامل الرئيسة لتوفير بيئة عمل محفزة للإبداع والابتكار.

 

ومن جانبه، قال مدير إدارة مراكز مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم بالوكالة في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، الدكتور عبدالله الكمالي، إن جماعات التطرف والإرهاب إحدى نتائج النظرة السلبية للمجتمعات، بحيث إن البعض لا يكاد يرى الإيجابيات في المجتمع، لذا يتجهون إلى الجماعات المتطرفة.

 

وأضاف «البعض لا يعي أن الأمن والأمان من مقومات السعادة، خصوصاً أننا نعيش بين دول تعاني الحروب بعد أن كانت مستقرة، وتحاول الوصول إلى مستوى معين من الأمن لتتمكن من العيش بصورة صحيحة، في حين المتشائمين، معظمهم يتشاءمون من أمور لا تكون ذات أهمية».

 

 

تويتر