«الإمارات للفضاء» توقّع اتفاق تفاهم مع القيادة الاستراتيجية الأميركية
وقّعت وكالة الإمارات للفضاء، أمس، مذكرة تفاهم مع القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة الأميركية، التي تنظم إطار التعاون في سلامة الرحلات الفضائية، وتوفير خدمات التوعية للمخاطر الفضائية الظرفية، وذلك على هامش الدورة الـ32 من «ملتقى الفضاء» في ولاية كولورادو الأميركية.
ووقّع المذكرة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور خليفة محمد الرميثي، واللواء في سلاح الجو الأميركي مدير التخطيط والسياسات لدى القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة الأميركية، كلينتون إي كروزر.
وقال الدكتور خليفة الرميثي: «فخورون بتوقيع هذا الاتفاق المهم الذي يعزّز من العلاقات الثنائية بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية في مجال الفضاء، كما أنه يسهم في حماية الأصول المهمة التي تمتلكها الدولتان في مدار الأرض».
وبدوره، قال اللواء في البحرية الأميركية، سيسيل دي هاني، قائد القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة الأميركية: «يجب أن نكون قادرين على امتلاك الوعي للمخاطر الفضائية الظرفية، والتصرف عند الضرورة، وذلك بناء على ما جاء في سياسة الفضاء لعام 2010، التي تنص على الحفاظ على بيئة الفضاء». وأضاف: «مع إدراكنا مدى تطور وتنوع بيئة الفضاء، والحاجة الملحّة للحفاظ على الوصول في الفضاء، لابد لنا من العمل والاستفادة من حلفائنا وشركائنا، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، لرفع سوية الوعي الظرفي للفضاء».
وأكد مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، أن توقيع هذه المذكرة يأتي في إطار الخطط الاستراتيجية لوكالة الإمارات للفضاء، التي تتمثل في بناء وتطوير شركات ذات منفعة مشتركة مع أهم الجهات والأطراف المعنية بقطاع الفضاء العالمي.
وتعمل اتفاقيات تبادل بيانات المخاطر الفضائية الظرفية على تعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء، وتبسيط عملية طلب المعلومات المحددة من شركاء القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة الأميركية، التي جمعها مركز عمليات الفضاء المشتركة التابع للقيادة الاستراتيجية، والموجود في قاعدة «فاندنبرغ» الجوية بولاية كاليفورنيا. وتعتبر المعلومات ذات أهمية محورية في مجالات دعم الإطلاق وتخطيط مناورات الأقمار الاصطناعية، والدعم ضمن الموقع المداري، والإبلاغ والتحقيق، بشأن التشويش الكهرومغناطيسي وأنشطة إيقاف تشغيل الأقمار الاصطناعية، وتقييم الاقتران في الموقع المداري.
وأضاف هاني: «جميع الإجراءات التي نتخذها بشكل جماعي في الفضاء ستساعدنا على ضمان الحق في الوصول إلى الفضاء بشكل سلمي، ومن شأن نموذج التبادل هذا أن يعزز الاستخدام المسؤول للفضاء، من خلال تعزيز الشفافية وتحسين سلامة الرحلات الفضائية، وتمكين علاقات تركز على التبادل».