س . ج عن الزواج

أنا متزوجة منذ أربع سنوات، ولدي طفل، مشكلتي أن زوجي أصبح دائم الانشغال، وبدأت أشعر بفتور مشاعره، وعدم اهتمامه، خصوصاً أنه كان في السابق حريصاً على إظهار هذه المشاعر، والتعبير عنها دائماً، فكيف أنمي هذه المشاعر لدى زوجي مرة أخرى، خصوصاً أنه ينكر حدوث أي تغير في مشاعره، ويرفض اتهامه بالتقصير؟

هذه الشكوى متكررة دائماً، ومعظم الزوجات يشكون شعورهن بهدوء مشاعر أزوجهن ناحيتهن، واختلافها عما كانت قبل الزواج، وفي بداية حياتهمن الزوجية، ويجب أن يعلم الزوجان أن أخطر ما يصيب الحياة الزوجية هو فتور المشاعر، التي دائماً ما تبدأ قوية دافئة مليئة بالأحاسيس الجميلة، وقد تفتر هذه العلاقة مع مضي الوقت، فتزداد الهموم، وتكثر المشكلات، ويبدأ كل منهما النظر إلى عيوب الآخر.

والنساء أكثر حساسية لأي صعود أو هبوط يحدث في المشاعر الزوجية، وذلك لطبيعتهن العاطفية، على عكس الرجال الذين قد تلهيهم الالتزامات المادية، فيغفلون عن هذا الجانب، وتبدأ المشكلة مع مصارحة الزوجة لزوجها بتغير طباعه، وعدم اهتمامه بالتعبير عن مشاعره نحوها، كما كان في الماضي، فيشعر الزوج بأنه متهم بالتقصير.

من الضروري للزوجة أن تتوصل إلى الطباع الحقيقية لزوجها، لأنها من خلال معرفتها وإدراكها ستتمكن من التقارب مع شخصيته، ولو على المدى البعيد، وهذا أفضل كثيراً من أن تدفن شعورها بعدم التقدير، أو احساسها بابتعاد زوجها عنها، ما يؤدي إلى تعميق حالة البرود العاطفي بينهما.

وعلى الزوجين إعطاء هذه المشكلة بعض الاهتمام للتغلب عليها، حتى تكون حياتهما الزوجية مليئة بالود والحب المتجدد، فالتواصل العاطفي هو مفتاح السعادة بين الزوجين، وتبادل مشاعر الحب بين الزوجين يقوي رابطتهما، فالحب يتضمن مشاعر متداخلة من الرحمة والمودة والتضحية والبذل والعطاء والإيثار والإخلاص والوفاء.

كما يجب أن يتعلم الزوجان قاعدة مهمة لبيوت سعيدة، وهي أن البيوت تُبنى على المودة والرحمة.

تويتر