مركز الإمارات للتوحد يضم نحو 50 مصاباً باضطراب التوحد. من المصدر

3 أسباب وراء تأخر التدخل المبكر لعلاج «التوحد»

أكدت مديرة مركز الإمارات للتوحد، أمل جلال صبري لـ«الإمارات اليوم»، أن هناك ثلاثة أسباب رئيسة وراء تأخر التدخل المبكر لعلاج المصابين باضطراب التوحد، وتتمثل في الصدمة التي يقع فيها ذوو الأطفال المصابين، وإنكارهم لحالة طفلهم، والخجل الاجتماعي المرتبط بهذا النوع من الاضطرابات.

وقالت صبري، على هامش فعاليات أسبوع التوحد الذي ينظمه المركز في أبوظبي وبالتعاون مع غرفة أبوظبي للسنة التاسعة، ويستمر حتى الـ 25 من ابريل الجاري، إن العمر المثالي للتدخل العلاجي المبكر يبدأ في سن ثلاث سنوات ويمتد لغاية ست سنوات، حيث يمتاز الطفل في هذا العمر بسرعة الإدراك واكتساب المهارات المختلفة وتنمية قدراته العقلية والفكرية والسلوكية، فيتحقق بذلك نمو سليم للطفل المصاب، ويؤهله للاندماج في المجتمع بصورة أسرع مقارنة مع الأطفال الذين تأخروا في التدخل العلاجي لما بعد ست سنوات.

وأشارت إلى أن الأطفال المصابين يظهر عليهم العديد من العلامات، ومنها ثلاث علامات رئيسة مجتمعة قد تشير إلى إصابة الطفل بالتوحد، وهي وجود قصور لغوي عند الطفل، وقصور في التفاعل والاندماج الاجتماعي، بالإضافة إلى وجود سلوكيات نمطية شاذة وهي تميز أطفال التوحد، مشيرة إلى ضرورة عرض الطفل في هذه الحالات إذا اجتمعت على المختصين لدراسة حالته وتحديد ما إذا كان مصاباً من عدمه، وتقديم التدخل السريع له.

وقالت مديرة مركز الإمارات للتوحد بأبوظبي، إن فعاليات أسبوع التوحد تضمنت معرضاً فنياً للطالب في المركز علي الحوسني، الذي يعبر عن ذاته ومحيطة برسوم كاريكاتيرية وكتابات تعبيرية تنقل عالمه الواقعي إلى ورق وألوان، بالإضافة إلى أنشطة وبرامج ترفيهية ومسابقات متنوعة للأطفال ومعرض خاص بمنتجات الطلبة، وكذلك إنشاء ركن خاص للاستشارة من قبل المتخصصين، وذلك بهدف إشراك الجمهور وزيادة الوعي عن التوحد.

وأفادت بأن مركز الإمارات للتوحد يضم نحو 50 مصاباً باضطراب التوحد، حيث تم دمج 29 واحداً منهم في المدارس، طالبان منهم أنهيا الثانوية العامة، وحالة تم توظيفها للعمل في المركز.
 

الأكثر مشاركة