س . ج عن الزواج
■■أنا متزوجة حديثاً وأعاني عصبية زوجي الشديدة، وأصبحت لا أحتمل المزيد، وبدأت أعصابي في الانهيار، وكثيراً ما أفكر في ترك المنزل من دون رجعة، لكن مشكلتي أنني مغتربة وأهلي يقيمون في بلد آخر، ولا يوجد لي معارف، فماذا أفعل؟
■■يجب أن يعلم كل شخص مقبل على الزواج أن العصبية لها سلبيات كثيرة، وتسبب كثيراً من الأضرار، ومن أهمها: التوتر الدائم لبيئة الأسرة، ما ينعكس سلباً على نفسية الزوجة والأولاد، وتكون لها عواقب وخيمة على نفسية كل أفراد الأسرة، بمن فيهم الزوج نفسه.
ويوجد العديد من الطرق والأساليب للتعامل مع الزوج العصبي، منها كلمات لطيفة وعذبة أثناء الحديث معه، واحرصي على عدم استفزازه أو التذمر منه أو الاستهزاء به أو بكلامه، يمكنك النقاش معه بلباقة وطرح رأيك بكل احترام ومحبة، وأن تكون الزوجة أكثر فطنة أثناء غضب الزوج، خصوصاً غير المبرر، فلا تجاريه في انفعاله، حتى لا تعطيه الفرصة للتمادي في العصبية والانفعال، فيتحول النقاش إلى مشاجرة.
ويمكن أيضاً للزوجين الاتفاق على أنه في حالة الغضب وخروج النقاش عن السيطرة، أن يتم إيقاف النقاش حتى تهدأ النفوس، وعلى الزوجة احتواء زوجها وإشعاره بالحب والتقدير، وأن تبتعد عما يثير غضبه وعصبيته، وأن تستقبله دائماً وهي مبتسمة لتمنحه التفاؤل والسعادة، ويشعر بالراحة والاستقرار والهدوء في المنزل.
كما على الزوج دور أيضاً، خصوصاً في بداية الزواج، فإذا كان هناك ما يزعج الزوج في تصرفات شريكة حياته، فعليه أن يحاول أن يستوعبها قدر المستطاع. وأن يتحلى بالصبر، وأن يبحث عن طريقة سليمة للتواصل مع زوجته تساعدهما على ردم الفجوات بينهما، وتقريب وجهات نظرهما، وأن يسعى دائماً لنقاش أي مشكلة تنشأ بينهما بطريقة واعية وهادئة للوصول إلى حل يرضي الطرفين، لذلك يجب على أي زوجين، خصوصاً في بداية حياتهما المشتركة، أن يبحثا عن أسلوب جيد للتواصل، لكي يتجنبا أي سوء تفاهم، وهذا سيجعل علاقتهما أكثر هدوءاً ومودة ورحمة.