مواطن يحذّر من فتن وويلات وابتلاءات «الإخوان»
أثارت تغريدات نشرها مواطن على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أبدى فيها ندمه الشديد على سنوات قضاها منضماً لتنظيم «جماعة الإخوان المسلمين»، محذراً المواطنين والمقيمين في الدولة من مخططات الجماعة وأهدافها التي تعبث بالأوطان.
ووجّه المواطن مبارك المهيري، في تغريداته التي أعيد تغريدها على نطاق واسع داخل الدولة وخارجها، تحذيراً «من الإخوان المسلمين وغيرهم ممن يزيدون الهوة بين المواطن وبين وطنه وأهله وولاة أمره». وذكر أن هذا التنظيم «يجير النصوص الشرعية والدين لخدمة أغراض سرية ومشبوهة».
وأبدى المهيري اعتذاره للوطن لانضمامه لهذا التنظيم الذي «يدعو للتآمر والبحث عن المكاسب السياسية والتطاول على الرموز الوطنية»، مشيراً الى أن طريق «الإخوان المسلمين» ومن على شاكلتهم «طريق شاق شائك لا يجر إلا للويلات والفتن والابتلاءات».
مبارك المهيري • لن نجد شعباً يعيش حالة من الارتياح مع قيادته كشعب الإمارات. • نصيحة لكل شباب الوطن ابتعد عن كل من تجده يخشى أن يعيش مع الوطن. • «الإخوان» وغيرهم لهم أجنداتهم الخاصة التي تعبث بالأوطان. • طريق «الإخوان المسلمين» وغيرهم شائك لا يجرّ إلا الويلات. |
وبدأ المهيري تغريداته، تحت وسم (#العودة_لحضن_الوطن) بالقول: «أبدأ حديثاً غائراً في نفسي، وبوحاً أدفعه دفعاً من صدري، لأني ابن وطني، وطني الإمارات، لا أود أن أكون متخلفاً عن ركب بلادي، بل أعود حيثما يريدني وطني».
وأضاف: «حينما تشاهد ما حولك والدمار الذي خلفته النزاعات، تعلم أن وطنك المستقر بحاجة لكل كلمة تشفي غليلاً وتروي ظمآن، لكن كتمان الحقيقة وقمعها عن الوصول للناس أشد ألماً، فنتحمل الألم الأقل رجاء دفع الألم الأكبر، ألم يهدد النفس والمجتمع والوطن».
ووصف المهيري تغريداته بأنها «صحوة ضمير»، وقال: «يزيد الأمر صعوبة أن تفضفض من بعد صحوة الضمير فتخرج منك الكلمات كأنك تخرج غصن شوك من حلقك، وتقدمه للناس ليقرؤوا سطورا من حياتك»، مضيفاً: «سأكون في مقدمة الصف ساعياً بجد واجتهاد لتصحيح الخطأ وترميم المكسور، وإصلاح ما فات».
وتحدث المهيري عن تجربة مع التنظيم السري لجماعة الإخوان بالقول: «عشت حياتي مع جماعة الإخوان وفكرها الضال فترة من الزمن، لم تثر ريبتي بداية الأمر لكن مع مرور الزمن بدأت أشعر بأني أغوص وسط تنظيم لا أعلم كيف مر علي الزمان وأنا أغوص فيه».
وتابع: «ما يقرب من عقدين من الزمن، كنت فيها أطمح لأن أملأ وقت فراغي وأجد من إذا مشيت معه أحفظ نفسي، وتكوين صداقة موفقة، ولكن مع هذا الاستمرار مع جماعة الإخوان المسلمين الضالة بدأت أشعر بأني أعيش وسط حالة تنظيمية دقيقة».
وأكمل: «مع مرور الزمن وجدت نفسي كأي منتم لهذه الجماعة السرية يترقى دون أن يشعر إلى مستوى يقدم فيه نشاطاً يصب في أجندة الفكر الضال».
ومضى المهيري في رواية تجربته بالقول: «مع مرور السنوات والأعوام وخاصة بعد انتهاء دراستي الجامعية بدأت في استيعاب الوضع أكثر، هذا تنظيم خارج إطار مؤسسات الدولة، تنظيم الإخوان المسلمين غير شرعي وغير قانوني، يعمل متخفياً مستغلاً للدين والعمل الخيري». وتابع: «التنظيم سري ويعمل بالخفاء، ولم نجد من يمنعنا عن هذا الأمر».
وروى المهيري واحداً من مخططات الجماعة السرية بقوله: «في السنوات الأخيرة وجدت أن هناك توجهاً سياسياً في جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها السري، وذلك رغبة في الحصول على مكسب سياسي».
وأوضح: «وجدت شيئاً لدى الإخوان المسلمين لم أتربى عليه، يتجاوز النقد البناء إلى انتقاص كبرائنا، فبدأت كرسائل مبطنة تحولت إلى طعن وانتقاص في مقامات ورموز وطنية سواء عبر الـ(فيس بوك) أو (تويتر) أو أي من وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة». وأكمل: «كانت هناك وسائل ضغط وجهت بشكل مباشر لتمس مقام كبار الدولة وشيوخها بشكل سيئ لا يعبر عن أدبيات الإسلام الحقيقية وروحه».
ويضيف: «بدأت الأمور تتخذ واقعاً لم أعتده، روح الصراع مع السلطة وجرأة بعض رموز الإخوان المسلمين وشبابهم في انتقاصهم لتوجهات الدولة، كل ذلك بزعم المطالبة بالحقوق للشعب».
ويكمل: «فكرت كثيراً عن هذه الحقوق التي يدعون أن الشعب يفقدها فلم أجدها، لن نجد شعباً يعيش حالة من الارتياح من قيادته كشعب الإمارات، تمازج عجيب بين الشعب والسلطة».
وتابع: «على الرغم من توفير سبل الحياة والعيش الرغيد لنا إلا أن ولاة أمورنا لم يكتفوا بذلك، ففتحوا لنا الأبواب لندلي بمقترحاتنا».
ويقول: «عند هذه النقطة قررت أن أنقطع تماماً عن هذه الجماعة الضالة، وأن أتريث في شأن كل إنسان أصادقه».
ويروي المهيري واقعة أخرى حول تجربته مع التنظيم الإخواني بالقول: «كانت جماعة الإخوان تعلن مطالب سياسية جاءت مع التغيرات السياسية الهادئة التي توّجتها الدولة بإقامة انتخابات جزئية للمجلس الوطني الاتحادي، ثم ما لبثت أن اتسعت القائمة حتى شملت كافة الوطن في الانتخابات اللاحقة، كما تطورت المشاركة السياسية للمواطن الإماراتي».
ويقرّ المهيري بحكمة توجّه الدولة في انتخابات المجلس الوطني بقوله: «أثبت توجه الدولة أن السياسة الهادئة في هذه التغيرات هي مطلب عقلاني لتثبيت الوضع الداخلي والاستفادة من المجالس، وهناك دول أخرى أكملت عقوداً تحولت فيها برلماناتها إلى عوائق في مواجهة التطور والرقي بحال المواطن». وتساءل: «هل كنا بحاجة حقيقة لمطالب جماعة الإخوان الضالة أو غيرهم؟».
ووجّه المهيري نصيحة لشباب الوطن: «شعرت بريبة عشتها كثيراً مع الإخوان المسلمين، الذين تربيت معهم على السرية والكتمان والحذر من كل شيء، ونصيحة لكل شباب الوطن، ابتعد عن كل من تجد في نفسه ريبة، من تجده يخشى أن يعيش مع الوطن، منطوياً مع مجموعة لوحده».
وقال: «الإخوان المسلمون ليسوا حالة فريدة، فهناك كثير من الجماعات التي تمر على الشاب، كل منها يحاول جذب الشاب لأجندته، فاحذر من الإخوان المسلمين الضلال، وغير الإخوان المسلمين إن كانوا يزيدون الهوة بينك وبين وطنك وأهلك وولاة أمرك».
وأضاف: «اعلم أن كل صدام مع حضن وطنك هو صدام مع أمك، بل هو أشد، لأن آثاره السلبية عامة ومؤلمة وعلاجها أصعب، فالحذر من كل فئة مجهولة مغمورة أو سرية أو تقودك إلى مخابئها، الحذر من كل تجمع يبحث عن الاختفاء والابتعاد عن الأنظار». وتابع: «الإخوان وغيرهم لهم أجنداتهم الخاصة التي تبحث عن تمكين مخططاتهم وأهدافهم الخاصة التي تعبث بالأوطان».
وأبدى المواطن التائب اعتذاره: «مع ذلك أعتذر لوطني ولولاة أمري، وأسأل الله الهداية والسداد».