«حوار الحضارات» تؤكد أن تعدّد «الأبواق الإعلامية» في المنطقة سبب الصراع

التعامل التجاري في الإعلام يفاقم إشكالية صراع الحضارات

صورة

اعتبرت رئيس صحيفة «هندوستان تايمز» الهندية، شوبانا بارتيا، أن التعامل التجاري لوسائل الإعلام مع رسالتها أحد أسباب تصاعد حدة الخلافات والأزمات الحضارية، سواء داخل الدول أو المنطقة الواحدة، أو بشكل عام بين الحضارات المختلفة.

«على الرغم من تطور آليات نقل المعلومات إلا أن المنطقة تعيش حالة من صراع الحضارات».

عبدالرحمن الراشد

«دخول الإعلام الاجتماعي على الخط زاد من حدة الخلاف وصراع الحضارات».

شوبانا بارتيا

وأشارت خلال جلسة بعنوان «حوار الحضارات» ضمن فعاليات منتدى الاعلام العربي، إلى أن وسائل الاعلام تشكل إحدى الأدوات الرئيسة في زيادة مفاهيم الحوار وتقبل الآخر والتعايش السلمي، إذا أحسن استخدامها، لكن الملاحظ أن تبعية وسائل إعلام للقطاع الخاص تقودها إلى البحث عما يزيد دخل الصحيفة، ما يدفعها الى غض النظر عن تبعات ما يمكن أن تحدثه بأسلوب تناولها للأخبار والموضوعات.

ولفتت إلى أن دخول الاعلام الاجتماعي على الخط زاد من حدة الخلاف وصراع الحضارات، إذ بات منصة مفتوحة على مصراعيها للعنصرية.

من جهته، قال الكاتب والإعلامي السعودي عبدالرحمن الراشد، إنه على الرغم من التطور الحادث في آليات نقل المعلومات والخبر، والدعوات عالية الصوت للتسامح، إلا أن المنطقة تعيش حالة من صراع الحضارات وليس حوار الحضارات.

وأشار إلى أن تضخم حجم الصراع لا يرجع إلى تأصل الخلافات وكبر حجمها، وإنما إلى ازدياد وتعدد الأبواق الإعلامية التي تفسح المجال وتتعمد بث روح الخلاف وتصعيد الازمات، سواء على مستوى الاعلام التقليدي أو الاجتماعي، وإن كان الأخير يسهم بشكل أكبر.

وحول تحقيق التوازن بين حرية التعبير وعدم إيذاء الآخرين وزيادة الازمات والخلافات، أوضح الراشد أن المشكلة لم تكن أبداً في حرية التعبير أو التحيز لطرف بعينه، وإنما في كيفية التعامل مع هذه الحرية، واستخدام الكلمات في التعبير عنها.

وأشار إلى أن أوضح مثال على هذا، الحالة التي أثارها مرشح الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، فهو رجل أعمال تضم شركاته جنسيات وعقائد عدة، منها مسلمة، ولم يكن يوماً عنصرياً ضد المسلمين، لكن لتحقيق المصلحة في الانتخابات استغل حرية التعبير في خلق رأي عام ضد المسلمين، وأطلق تصريحات عنصرية، ليزيد قاعدة شعبيته.



 

تويتر