س . ج عن الزواج

■متزوج منذ ست سنوات، واكتشفت أخيراً أن زوجتي تدخر من مصروف المنزل الذي أعطيه لها شهرياً مبلغاً من المال، وعند مواجهتها اعترفت بأنها تدخر هذه الأموال منذ نحو عامين، وأصبحت أشك في شخصيتها وأنها بخيلة أم لا، خصوصاً أنها كررت على مسامعي أكثر من مرة أن مصروف البيت قليل والأسعار في ارتفاع دائم؟

■■ البخل أمر غير مرغوب فيه، ليس في الزوجة فقط، ولكن في الزوج أيضاً، لأنه سلوك يؤدي إلى فقدان الحميمية بين الزوجين، وجفاف المشاعر، ويزيد من التوتر والمشكلات بينهما، ويجب على الزوجين الحذر من هذه العادة السيئة، لأنها من الممكن أن تتحول إلى مرض إذا استمر الشخص في هذا السلوك.

كما يجب على أي طرف يتهم شريك حياته بالبخل أن يتأنى ويحذر، لأن هناك شعرة صغيرة بين الحرص والبخل، وكذلك التبذير، وفي هذه الحالة يفترض على الزوجة أن تتلاءم مع أجواء بيتها وأولادها وزوجها، ولا تأخذ منعطفاً من شأنه أن يزعج حياتها ويجعلها عرضة للتوتر النفسي والاجتماعي.

وادخار المرأة في السر من دون علم زوجها لا يمكن اعتباره نوعاً من البخل، ولكن في غالب الأمر يعد سلوكاً احترازياً من المرأة تحسباً للزمن وحدوث أي طارئ، وهو سلوك في مجملة إيجابي طالما لا يكون على حساب الأسرة أو ضاراً باحتياجاتها الأساسية، كما أن العديد من الزوجات تلجأ إلى التوفير السري بسبب إسراف الازواج وتسرعهم في شراء أي شيء حتى وإن كان غير ضروري.

ولكن تجنباً لزرع الشك بين الزوجين فمن الأفضل إذا كان الرجل يعطي زوجته مبلغاً معيناً من المال لتنفقه على البيت، واستطاعت بحسن تدبيرها أن توفر جزءاً من هذا المال للاستفادة منه في المستقبل، وهو تصرف محمود ولا حرج فيه، ولكن الأفضل أن يكون الزوج على علم بادخار الزوجة لبعض الأموال الزائدة عن احتياجات المنزل، وألا تُضيق بسبب ذلك الادخار على الزوج أو الأبناء، وأن يكون هذا الادخار لمصلحة الأسرة كلها وليس لمصلحتها الشخصية.

الأكثر مشاركة