أجرت مسحاً للمناطق المحيطة بالمطارات والمترو والترام والمستشفيات والشوارع
بلدية دبي تحدد مستويات «الضجيج» في الإمارة
أنجزت إدارة البيئة في بلدية دبي المرحلة الثانية من مشروع دراسة ورصد مستويات الضجيج في الإمارة.
وقالت مدير الإدارة، علياء الهرمودي، إن المرحلة الثانية من المشروع تضمنت تركيب شبكة من محطات رصد مستويات الضجيج، تتألف من 10 محطات، وزعت في مواقع مختلفة من الإمارة، استناداً إلى توصيات ومخرجات المرحلة الأولى للمشروع، التي اشتملت على دراسة تفصيلية تم من خلالها إجراء مسح شامل لمستويات الضجيج في أكثر من 400 موقع ومنطقة في الإمارة.
وشمل المسح المناطق السكنية، والمناطق المحيطة بالمستشفيات والمؤسسات التعليمية، ومناطق الجذب السياحي، والشوارع والطرقات الرئيسة، والمناطق المحيطة بالمطارات وخطوط المترو والترام وغيرها من المناطق.
وأكدت استخدام بيانات المسح كمدخلات رئيسة لإعداد نموذج رقمي، يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة والشرق الأوسط، إذ نتج عنه ما يقارب 150 خارطة كونتورية، حددت تباين مستويات الضجيج في الإمارة، والمناطق التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً فيها.
وأشارت الهرمودي إلى أن شبكة المحطات المستخدمة لرصد مستويات الضجيج مصنّعة، حصرياً للبلدية، في الدنمارك، طبقاً لأحدث المعايير العالمية، حيث تميزت بأنها ذات أحجام صغيرة نسبياً عن نظيرتها المتعارف عليها، وذلك كي تتناسب مع الطابع الجمالي للإمارة، ولضمان عدم الحاجة إلى مساحات موقعية كبيرة، وإعاقة الحركة بمواقع تركيبها. كما أنها صنعت من مواد وتقنيات خاصة تتناسب مع الظروف الجوية السائدة بالإمارة، من طقس حار ونسبة رطوبة عالية.
وأكدت تشغيلها بتقنية الألواح الشمسية حفاظاً على البيئة، وللحد من انبعاثات ملوثات الهواء وخفض البصمة الكربونية.
وذكرت رئيس قسم الدراسات والتخطيط البيئي، المهندسة هند محمود أحمد، أن محطات رصد الضجيج مدعمة ببرامج حاسوبية متطورة، تمكنها من إجراء عمليات تحليل آني لمستويات الضجيج بصورة دورية، مع إمكان تحديد المصادر المسببة للضجيج بدقة عالية، من خلال مطابقة البيانات المرصودة مع الترددات المرجعية للموجات الصوتية المختلفة للمصادر، الأمر الذي سيدعم عمليات اتخاذ القرار وسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الجهات المخالفة. كما أنه سيدعم الدراسات التخصصية التفصيلية التي سيتم إجراؤها بالخصوص، إضافة إلى احتوائها على خاصية الاسترجاع الذاتي للبيانات المرصودة في حال وقعت أي أعطال فنية للمحطة، ما يمكنها من الاحتفاظ بسجل للبيانات المرصودة لأشهر عدة.
وأوضحت: «نعمل خلال المرحلة المقبلة على إعداد خارطة ديناميكية لمستويات الضجيج في الإمارة، يمكن استخدامها كخارطة مرجعية أثناء تصميم وتنفيذ الخطط العمرانية، واختيار مواقع المشروعات المستقبلية في الإمارة، ما سيسهم في تحقيق فاعلية أكبر لبرنامج الرصد، وتوظيف أمثل للبيانات الملتقطة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news