خلال توزيع خبز جاف على إحدى المزارع لاستخدامه علفاً للماشية. من المصدر

مهندسان مواطنان يحولان بقايا الطعام إلى علف وسماد

قرر مهندسان مواطنان نشر فكر الاستدامة في المجتمع، والحد من الاستهلاك خلال شهر رمضان، وأطلقا مبادرة تطوعية، تستهدف استغلال بقايا الطعام وتحويله إلى علف للماشية وسماد عضوي.

وقال المهندسان، عامر البريكي، وخالد الخوجة، لـ«الإمارات اليوم»، إن فكرة المبادرة جاءتهما خلال مشاركتهما في مشروع المجلس الأخضر للشباب، ضمن مبادرة الجامعات المستدامة التي أطلقتها هيئة البيئة في أبوظبي، حيث فكرا في وسيلة للمساهمة في إيجاد مجتمع فعال ملتزم يتمتع بوعي بيئي، وترجمة ذلك في سلوك إيجابي يسهم في المحافظة على البيئة.

وأوضح الخوجة أن المبادرة بدأت العام الماضي على نطاق ضيق وعدد محدود من المطاعم والفنادق في أبوظبي، وحققت نتائج كبيرة، ما شجعهما على التوسع فيها العام الجاري، وعدم قصرها على أبوظبي فقط، مشيراً إلى أن فريق التخطيط للمبادرة وصل إلى 18 شخصاً، إضافة إلى نحو 100 شخص تطوعوا للمشاركة في جمع بقايا الطعام وفرزه وتوزيعه، متوقعاً جمع 10 كيلوغرامات من الخبز، ونحو 60 كيلوغراماً من بقايا طعام من كل جهة مشاركة في المرة الواحدة.

وأشار إلى أنهم يفصلون بقايا الخبز عن الأطعمة، ويوزعونه على المزارع، إذ يعتبر غذاءً جاهزاً للماشية، فيما يقومون بدفن بقايا الطعام داخل مطامر صحية، وحرق بعض أنواع الطعام داخل أفران بيئية لتحويله إلى سماد عضوي، لافتاً إلى أن مبادرتهما تهدف إلى الحد من النفايات التي تزداد بشكل كبير في رمضان، وتطبيق أفكار الاستدامة، وتشجيع المجتمع على ممارستها.

من جهته أكد البريكي أنهما استفادا كثيراً من المجلس الأخضر، وما يشهده من أنشطة ومشروعات الاستدامة، وآراء الخبراء، وغيرها من الأنشطة التي تستضيفها هذه المنصة التي يقودها الشباب، وتحويل الأفكار إلى أفعال إيجابية، مشيراً إلى أنهما يدرسان حالياً كيفية تحويل فكرتهما إلى مبادرة جماعية، بحيث يمكن من خلالها الاستفادة من بقايا الطعام، وتحويله إلى سماد يحسن من تربة الحديقة المنزلية، إضافة إلى أن المبادرة بها جزء توعوي خاص بكيفية إدارة المشتريات وإعداد طعام بكميات لا تزيد على الحاجة، للحد من الإسراف في هذا الجانب الذي تعانيه معظم الأسر.

وقال «نعمل حالياً على التوعية بالمبادرة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي (فيس بوك) و(تويتر)، و(إنستغرام)، إضافة إلى التوعية المباشرة للجمهور في الأماكن العامة، وأماكن التسوق»، مشيراً إلى عمل نشرات وملصقات توعية وتوزيعها في المطاعم والفنادق المشاركة في المبادرة.

الأكثر مشاركة