المرشد الأسري

■■تقول إحدى الأمهات إن لديها طفلاً بلغ عامه التاسع، وحتى الآن لم يعتد على صيام شهر رمضان، على الرغم من محاولاتها المتكررة، فماذا تفعل حتى تجعله يعتاد الصوم؟

■يجيب المستشار الأسري، عيسى المسكري، بأن بعض الأسر تتبع أساليب خاطئة في تدريب أبنائها الصغار على صيام شهر رمضان، وهناك من الآباء والأمهات من يستخدم أسلوب التعسف والعقاب والضغط على الطفل بالتهديد اللفظي أو العقاب النفسي، من أجل دفعه إلى الصيام، وهي أساليب ليست صحيحة وتؤدي إلى نتائج عكسية أحياناً.

ويجب تدريب الطفل على الصيام بالتدرج، كأن يصوم جزءاً من النهار كوسيلة تدريبية، أو يصوم يوماً أو بعض يوم، فإن زاد ـ على حسب قدرته ـ قمنا بتحفيزيه مالياً ومعنوياً، وأكثر ما يحفز الطفل هو ما يراه بأن الكل صائم في هذا الشهر الفضيل، وما يشع منه من أجواء إيمانية ونفحات روحانية، فلا نعزله وقت الإفطار حتى يشارك الصائمين فرحتهم وبهجتهم وسعادتهم.

ومن الأفضل أن نوضح للأبناء أن ترك الصيام من الكبائر، ويعاقب تاركه يوم القيامة، حتى يعتاد الطفل هذا الأمر منذ الصغر، وأكثر ما يحفز الطفل على الصيام الثناء عليه بإنجازه أمام أصدقائه وأقاربه، ما يدفعه إلى المداومة عليه، وإعداد الإفطار على حسب رغبته لتشجيعه على الصيام.

ويعد إبعاد الطعام والشراب عن الطفل في نهار رمضان وسيلة ناجحة، تساعده وتحافظ على إرادته وهمته لإكمال الصيام، ويجب ألا نكلفه في نهار الصيام بأمور فوق طاقته، مثل تكليفه بتنفيذ أعمال شاقة تضعف قوته.

وهناك بعض الأسر تتبع وسائل تحفيزية كان لها دورها الفعال في تربية الأبناء على الصيام، مثل إشغال الطفل بالألعاب حتى يلتهي عن الطعام والشراب، وأفضل الوسائل التحفيزية قديماً وحديثاً تحبيب الطفل في الصيام بذكر فضائل الصوم وعظمة أجره عند الله، ويكفي شرفاً أن للصائم باباً في الجنة لا يدخل منه غيره إلا وهو باب الريان.

الأكثر مشاركة