المر والعويس يتبرعان بمصحفين أثريين ولوحة فنية نادرة لـ "مزاد أمة تقرأ"
أعلنت حملة " أمة تقرأ " عن تبرع محمد المر بلوحة خطية متميزة ومخطوطة مصحف شريف تعود للقرن 19 الميلادي ووزير الصحة ووقاية المجتمع عبدالرحمن بن محمد العويس بمصحف شريف يتجاوز عمره ثلاثة قرون من مجموعته الفنية.
ولفتت الحملة إلى أنه سيتم إدراج هذه المقتنيات ضمن المعروضات المتميزة لمزاد " أمة تقرأ " الإنساني الخيري الذي تنظمه مؤسسة الإمارات للمزادات غدا " الثلاثاء " بمدينة جميرا بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .
ويعتبر المصحف الشريف الذي تبرع به عبد الرحمن العويس من مجموعته الخاصة تحفة فنية متميزة حيث أنه مكتوب بخط النسخ المجود وبالمداد الأسود مع اعتماد اللون الأحمر لعلامات التجويد في حين أن الورقتين الأولى والثانية منه مزخرفتان باللازورد والذهب وتنتهي الآيات بفواصل ذهبية صغيرة وتم كتابة أسماء السور بالذهب إلى جانب إطارين داخلي وخارجي لكل ورقة والأجزاء والأحزاب على الهوامش مكتوبة بالذهب أيضا.
ويتميز هذا المصحف الشريف بأن أوراقه مصنوعة من الحرير والقليل من الكتان ويظهر ذلك من رقة الأوراق كما أن أرضية الأوراق مرشوشة بالذهب وهذا وضع إستثنائي عادة ما يدل على أنه مكتوب لشخصية هامة وجلد المصحف مزخرف بورود من الخارج والداخل وهو مذهب أيضا وكتب هذا المصحف الشريف الخطاط ابن بير محمد مقيم بير في شهر جمادى الأولى من العام الهجري 1093 الموافق لمايو من العام 1682 ميلادي.
وأشار القائمون على الحملة إلى أن اللوحة الخطية التي تبرع بها محمد المر هي من مقتنيات مجموعته وتضم سورة القدر وهي لوحة خطية مزخرفة ومذهبة بخط المحقق الجلي للخطاط أسامة الحمزاوي في حين أن مخطوطة المصحف الشريف التي تبرع بها معاليه هي مخطوطة مصحف مغولي هندي مزخرف ومذهب وتقع المخطوطة في 520 صفحة وتعود إلى ما قبل العام 1227 هجري.
وتأتي هذه التبرعات "لمزاد أمة تقرأ" الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم انسجاما مع روح العمل الإنساني في شهر رمضان المبارك .
ومن المتوقع أن يحقق المزاد الأهداف المرادة له وأن يشكل دعما للحملة التي انطلقت مع بداية الشهر الفضيل وتستمر حتى يوم زايد للعمل الإنساني الموافق 19 من رمضان الجاري.
جدير بالذكر أن "مزاد أمة تقرأ" جاء مكملا للجهود المرموقة الداعمة للحملة الرمضانية التي تهدف لتوفير 5 ملايين كتاب للمدارس والطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي وذلك من خلال توفير 2 مليون كتاب للأطفال والطلاب في مخيمات اللاجئين بالإضافة إلى تزويد 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي بمليوني كتاب وأخيرا دعم البرامج التعليمية التي تقوم بها المؤسسات الإنسانية الإماراتية في العالم العربي والاسلامي بمليون كتاب.