تسعى إلى افتتاح مركز متخصص بجراحة سرطان الثدي في الفجيرة

«الشري» تتخصص في أورام الثدي لـ «غايات اجتماعية»

شيخة الشري أول طبيبة مواطنة في جراحة وأورام الثدي في الساحل الشرقي. الإمارات اليوم

كسرت الطبيبة شيخة محمد خميس الشري (33 عاماً) سيطرت الرجال على تخصص جراحة وأورام الثدي، وأصبحت أول طبيبة مواطنة في جراحة وأورام الثدي على مستوى الساحل الشرقي، وتسعى حالياً إلى افتتاح مركز تخصصي بجراحة الثدي والأورام السرطانية في الفجيرة، يقدم خدمات طبية متكاملة للمراجعات والمريضات.

وقال الشري لـ«الإمارات اليوم» إنها اختارت هذا التخصص لغايات اجتماعية وعوامل ترتبط بـ«القيم والتقاليد»، لافتة إلى أن العقبات الاجتماعية والنفسية لاتزال تعوق تشخيص حالات الإصابة بأورام الثدي بين النساء في المجتمع المحلي، خصوصاً الشابات.

الخجل الاجتماعي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/07/509055.jpg

أكدت الطبيبة شيخة محمد خميس الشري، أن الخجل الاجتماعي يمنع نسبة كبيرة من النساء الخضوع لفحص أورام الثدي والكشف والعلاج، طوال السنوات الماضية، ما يشكل تهديداً لصحة النساء، ويمنع اكتشاف الأورام السرطانية إلا في مراحل متأخرة.

وأشارت إلى الارتفاع الملموس في مستوى الوعي حول سرطان الثدي بين النساء خلال السنوات الماضية، عازية السبب إلى ارتفاع مستوى التعليم بين النساء، مشيرةً إلى أن بعض المدن الداخلية لاتزال بحاجة إلى المساعدة في هذه الناحية، من خلال هذه العيادة التي ستعمل على فتح المجال للجميع بالفحص المجاني والمبكر.

والشري من إمارة الفجيرة، درست الطب العام في كلية دبي الطبية، وتخرجت عام 2006، وقضت سنة الامتياز والتدريب في مستشفى الفجيرة، وحصلت على الزمالة والبرودي العربي والأوروبي في تخصص جراحة الثدي من جامعة الإمارات ومستشفى توام، وأجرت خلال مسيرتها الطبية 300 عملية سرطان ثدي وأورام حميدة بمعدلات نجاح مرتفعة في مستشفيات توام والمفرق وخليفة، ومنذ ثلاثة أشهر انتقلت الشري للعمل في مستشفى الفجيرة، وشهد قسم جراحة الثدي إقبالاً ملحوظاً من المواطنات والمقيمات.

وقالت الشري إنها فخورة بأنها أتمت دراستها داخل الدولة التي تحتضن أرقى الجامعات، وأصبح المواطن لا يضطر للسفر إلى خارج وطنه ويبتعد عن أهله من أجل الدراسة وتحقيق طموحه، متابعة «إننا ثمرة جهود قادتنا وسعيهم في استثمار المواطن أفضل استثمار، على جميع المستويات والمجالات».

وأضافت أنها سعت إلى اختيار هذا التخصص متجاوزه جميع الصعوبات التي واجهتها، بسبب سيطرت الأطباء الرجال على هذا التخصص الحساس والمهم طوال السنوات الماضية، في ظل ندرة الطبيبات، مشيرةً إلى أن المجتمع الإماراتي محافظ، وأنها توجهت إلى هذا التخصص لغايات اجتماعية وعوامل ترتبط بالقيم والتقاليد والدين الإسلامي الحنيف الذي كرم المرأة.

وكشفت الشري عن سعيها، بالتعاون مع إدارة المستشفى، إلى فتح عيادة خاصة بجراحة الثدي في مستشفى الفجيرة، وتزويدها بجميع الأجهزة الطبية اللازمة من أجل الفحوص، وتخصيص طاقم نسائي كامل من أجل تخطي حاجز الخجل والتردد، لتذليل العقبات الاجتماعية والنفسية التي تعرقل تشخيص حالات الإصابة بأورام الثدي بين النساء في المجتمع المحلي، خصوصاً الشابات منهن، سواء المواطنات أو المقيمات.

تويتر