تزامناً مع مرور عامين على تأسيس «وكالة الإمارات للفضاء»

محمد بن راشد: الحلم يبدأ بفكرة.. وتكبر معه أجيال تؤمن به ليصبح حقيقة

صورة الطابع البريدي الذي نشره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، على صفحته الرسمية في «تويتر». الإمارات اليوم

تزامناً مع مرور عامين على تأسيس «وكالة الإمارات للفضاء»، وتأكيداً على المضي قدماً نحو تجسيد رؤية الإمارات الطموحة 2021 كي تصبح مثالاً يقتدى به عالمياً، ومصدر إلهام للجيل الجديد، بكونها رائدة في مجال الفضاء، وتتطلع نحو المساهمة في الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي، نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مساء أمس، على صفحته الرسمية في برنامج التواصل الاجتماعي «تويتر»، صورة لطابع بريدي، أصدره والده، المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد، قبل 50 عاماً، وعلق عليها «صورة لطابع بريدي أصدره والدي الشيخ راشد قبل 50 عاماً، تقديراً لعلماء الفضاء، وبداية لحلم أن ينضم شعبنا إلى هذه المسيرة».

محمد بن راشد:

«بحمد الله لدينا اليوم قطاع فضائي حجمه 20 مليار درهم، وبرنامج للوصول إلى المريخ يعمل عليه فريق عمل نسبة التوطين فيه 100%».

وأكد سموه في تغريدة لاحقة «بحمد الله لدينا اليوم قطاع فضائي حجمه 20 مليار درهم، وبرنامج للوصول إلى المريخ يعمل عليه فريق عمل نسبة التوطين فيه 100%». وختمها بتغريدة ثالثة، جسّدت إصراره الدائم على الإيمان بالحلم والتمسك بتحقيقه حتى يتحول واقعاً ملموساً «الحلم يبدأ بفكرة، فكرة يمكن التعبير عنها بكلمة أو صورة أو حتى طابع بريدي، وتكبر الفكرة، ويكبر الحلم، وتكبر معه أجيال تؤمن به ليصبح حقيقة واقعة».

وتحتفل وكالة الإمارات للفضاء بالذكرى السنوية الثانية على تأسيسها، وتحقيق مجموعة من الإنجازات والنجاحات الكبيرة على مختلف الأصعدة، تشمل إطلاق استراتيجية الوكالة، وتطوير قطاع فضائي متكامل في الدولة، وصولاً إلى توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم مع عدد من أهم الهيئات والمنظمات والوكالات الفضائية العالمية.

وكانت الوكالة تأسست بصفتها هيئة اتحادية عامة بموجب مرسوم بقانون اتحادي رقم 1 لسنة 2014، لتنظيم ودعم ورعاية القطاع الفضائي، بما يخدم مصالح الدولة، وتشجيع وتطوير وتنمية استخدامات العلوم والتقنيات الفضائية، وتنمية الكوادر الوطنية، وتقديم المشورة في هذا المجال الحيوي، إضافة إلى إقامة الشراكات الدولية في هذا المجال، ما يعزز دور الدولة ومكانتها فيه، فضلاً عن المساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني من خلال قطاع فضائي وطني متطور، ونشر الوعي بأهمية هذا القطاع الحيوي.

ونجحت الوكالة خلال العامين الماضيين في تشكيل وتعزيز أواصر التعاون مع مختلف الهيئات والمنظمات الدولية والوكالات الفضائية التي تشاركها الرؤية في استكشاف الفضاء، ووقعت مذكرات تفاهم مع نظيراتها الأميركية والفرنسية الروسية والصينية والإيطالية واليابانية والبريطانية والهندية وغيرها، فضلاً عن نيلها عضوية اللجنة الدولية لاستكشاف الفضاء، بعد حصولها على موافقة أعضاء اللجنة بالإجماع، وعضوية «مجموعة مراقبة الأرض» المعنية بالتوعية في ما يتعلق بإمكانية الولوج إلى بيانات مراقبة الأرض، والتي تعتبر جميعها دليلاً على اعتراف العالم بأهمية برنامج الدولة الفضائي. وشاركت الوكالة كذلك في عدد من الفعاليات المهمة في قطاع الفضاء العالمي، وذلك لعرض رؤيتها، ومشاركة قصص نجاحها، وتبادل الخبرات مع صناع القرار العالميين.

يشار إلى أن الوكالة قطعت خلال هذه الفترة القصيرة شوطاً كبيراً نحو تطوير قطاع الفضاء الوطني، الذي يسعى إلى وضع ملامح علمية وتقنية جديدة، وتمكنت من إنجاز وثيقة السياسة الوطنية لقطاع الفضاء التي تجري حالياً مناقشتها لدى الجهات المختصة، وهي تضع اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية الوطنية للقطاع، إلى جانب إطلاقها الناجح في شهر مايو 2015 خطتها الاستراتيجية التي جاءت لتنسجم مع رؤية الإمارات 2021، والهادفة إلى أن تكون الدولة واحدة من أفضل دول العالم بحلول يومها الوطني الـ50 بوصول مسبار الأمل إلى كوكب المريخ.

تويتر