س . ج عن الزواج

• •أنا أمّ لفتاة تبلغ من العمر 22 عاماً، ومشكلتها أنها خجولة وترهبها فكرة الزواج نتيجة بعض التجارب الفاشلة حولنا، وتقدم لها أكثر من شاب ورفضتهم، فكيف أعدها نفسياً لتخطي خوفها وخجلها؟

• •الاستعداد للزواج قاعدة أساسية لبناء الحياة الزوجية الناجحة، وتأتي أهميته من كونه عملية تهيئة نفسية واجتماعية للإقبال على مرحلة حياتية جديدة، تتضمن التأهيل ووضع مقاييس لاختيار شريك الحياة.

يظن البعض أن الفتيات فقط هن من يحتجن إلى التهيئة النفسية للزواج دون الشباب، وهو ظن خاطئ، فالجميع يجب إعداده نفسياً وفكرياً ليكون قادراً على تحمل مسؤولية إعداد أسرة متماسكة وسعيدة، وأفضل سن للبدء في تهيئة الشباب سن الـ16، والتهيئة لا تعني التزويج، لكنها مهمة في تهذيب المراهقين وتوجيههم الوجهة السوية، وتهيئتهم للاستقرار وتحمل المسؤولية، والتفكير الصحيح في دورهم الفاعل في الحياة. عدم التهيئة أمر شائع في بعض الأسر العربية، إذ إن أغلب الأسر لا يبدي اهتماماً بتهيئة الشباب للزواج، وربما اقتصر الاهتمام على ما يتعلق بالناحية المالية وإهمال الجانبين النفسي والثقافي، ما يؤدي مستقبلاً إلى اتساع الهوة بين الزوجين.

يمكننا إعداد الأبناء للزواج من خلال التخلص من التوقعات السلبية عن الزواج الناتجة عن الاستماع لتجارب الآخرين الشخصية، والحرص على الحصول على معلومات صحيحة من مصادر موثوقة حول الحياة الزوجية، وإدراك الحاجة للوقت الكافي في بناء علاقة زوجية عميقة، والتخطيط للزواج وتحديد الأولويات، والنظرة الواقعية للزواج، كما أنه من المهم للمقبل على الزواج رسم صورة واقعية عن الحياة الزوجية بما تحمله من مسؤوليات والتزامات.

وتتضمن طرق الإعداد أيضاً التعرف على الحقوق والواجبات الزوجية، وإدراك حجم المسؤوليات الزوجية والأسرية والاجتماعية الجديدة، وإدراك أهمية المشاركة والتعاون بين الزوجين، والاستعداد للمتغيرات المختلفة التي قد تطرأ في الحياة الزوجية.

تويتر