50 % من الحظائر أغلقت أبوابها
«سوق الفلية» تعاني ندرة الأغنام وارتفاع الأسعار
تعاني سوق الفلية في رأس الخيمة، ندرة الأغنام، وبدت الحظائر شبة خالية، ما اضطر 50% من أصحاب الحظائر إلى إغلاق أبوابها، بينما تحتفظ أخرى بالقليل من الأغنام المعروضة للبيع بأسعار مرتفعة، على أمل تحسّن الأحوال، فيما عزا تجار السبب إلى توقف استيراد الأغنام، خشية نفوقها نتيجة ارتفاع درجات حرارة الطقس.
أسعار مرتفعة كشفت جولة لـ«الإمارات اليوم»، في سوق الفلية، عن ارتفاع أسعار الأغنام بصورة مبالغ فيها، إذ وصل سعر التيس المحلي إلى 2500 درهم، وتيس صلالة إلى 2000 درهم، والخروف الصومالي إلى 1300 درهم، والخروف الأسترالي 1000 درهم، والنجدي والكشميري 850 درهماً، والهندي 650 درهماً، أما رأس البقر العربي وصل إلى 7000 درهم، بعدما كان 3000 درهم. الثروة الحيوانية تعدّ سوق الفلية من أكبر أسواق الماشية، ومركزاً ومحطة لاستقبال الثروة الحيوانية المستوردة من الخارج (براً وبحراً وجواً)، إذ تستقبل نحو 60 سيارة محملة برؤوس الأغنام يومياً، ولا تقتصر السوق على عرض الماشية والأغنام للبيع في رأس الخيمة فحسب، وإنما يتم توزيعها على أسواق الدولة المختلفة، وتتكون السوق من 116 حظيرة أغنام وماشية. |
وقال أحد روّاد السوق، إبراهيم المنصوري، إن «تجار الأغنام لجأوا إلى إخفاء الأغنام والأبقار في حظائر بعيدة، في انتظار اقتراب عيد الأضحى، حيث ترتفع الأسعار وتتحقق أرباح مضاعفة». وأشار إلى أن «السوق شبه مهجورة ونصف الحظائر خالية تماماً من الأغنام، وفضّل أصحابها إغلاقها، لزيادة الأسعار من دون مبرر منطقي».
وأكد (أبوخالد) أنه حضر إلى سوق الفلية لشراء رأس من الأغنام، لكنه فشل بسبب ندرة المعروض وارتفاع الأسعار، مطالباً بدعم مربي الأغنام المواطنين، ليتمكنوا من تربية الثروة الحيوانية، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الماشية والأغنام.
من جانبه، أفاد التاجر (سعيد.ح)، بأن «الأغنام المستوردة تأتي من دول تتمتع بمناخ بارد، مثل الهند وأستراليا، لذا تعاني ارهاقاً شديداً خلال نقلها بالبواخر، ونفوق نسبة منها قبل وصولها الدولة»، مشيراً إلى أن «الأغنام الكشميرية لا تتأقلم مع نوعية الأعلاف المحلية، وبالتالي تتدهور صحتها وقد تتعرض للنفوق»، متوقعاً امتلاء الحظائر بالأغنام والماشية، خلال سبتمبر المقبل، حيث يكون الطقس أكثر اعتدالاً، ما يكون حافزاً لاستيراد كميات كبيرة من الأغنام الهندية.
وذكر التاجر عبدالله محمد، أن «الأغنام المستوردة من الدول الإفريقية، مثل السودان والصومال، تتحمل حرارة الطقس، وتألف الأعلاف المحلية، وتحافظ على حالتها الصحية، لكن السوق تعاني شح تلك الأصناف، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها». وقال البائع عبدالرحمن خان: «إن كمية الأغنام القليلة الموجودة، حصيلة جهود تربية محلية في المزارع، وأحيانا في البيوت»، مؤكداً أن «السوق لم تستقبل منذ فترة دفعات جديدة من الأغنام المستوردة».
وأشار التاجر (عبدالله.أ)، إلى أن «بعض التجار يسعون إلى المزارع المحلية، بحثاً عن الأغنام، لتغطية نقص المستوردة، وسد العجز».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news