المرشد الأسري

صورة

• • يشكو زوج إهمال زوجته الموظفة لواجباتها المنزلية، ما يجعله يشعر بطلاق عاطفي وجفوة في العلاقة والحوار.

• • يجيب المستشار الأسري، عيسى المسكري، بأن الحياة الزوجية مبنية على قواعد وثيقة، بما فيها من عواطف قلبية، وتوافق في السلوك، وتفاهم في الحوار، ومعرفة الحقوق والواجبات المتعلقة بالزوج أو الزوجة، وبعضها متعلق بالأسرة وتربية الأبناء، قواعد راسخة من أجل الاستقرار الأسري وديمومة المحبة بينهما، فالخلل أو الفجوة هما سبب رتابة العلاقات وسوء التفاهم.

ومسألة الزوجة الموظفة متباينة المحاور، بعضها متعلق بالزوجة ذاتها سلوكاً وشخصية، حتى لو كانت غير موظفة، فيغلب عليها الاتكالية على غيرها في الحقوق والواجبات، وتترك المسؤولية على غيرها، مثل السائق والخادمات، فحياتها بما فيها من الرتابة والجفوة هما سبب ظهور هذه المشكلة. فلو كانت موظفة بهذه الشخصية أساءت إلى نفسها أولاً وإلى زوجها ثانياً وإلى أبنائها وبيتها ثالثاً، عكس الزوجة ذات الشخصية المنظمة، المتوازنة بين حقوقها وحقوق غيرها، الإدارية السلوك، العاقلة في وضع الأولويات، الماهرة في تنظيم الوقت والأدوار، ففي وظيفتها وبيتها متميزة، وعلاقتها بزوجها متميزة، حتى في تربية أبنائها متميزة، فالمسألة متعلقة بشخصيتها، فإن رأت تقصيراً أو إهمالاً بسبب وظيفتها اختارت زوجها وبيتها وتربية أبنائها، فهذه المشكلة قد تكون في الزوجة الموظفة أو غير الموظفة، قد تسهم وظيفة الزوجة في تباعد العلاقات وإهمال الحقوق والواجبات، لكن ليست هي السبب الرئيس في هذه المشكلة، ويجب على الزوجة الموظفة التوازن بين الوظيفة وبين وحياة زوجها وأبنائها وبيتها.

هناك من الوظائف ما تأخذ جل وقت الزوجة وتستنزف كل جهدها وطاقتها، وتسبب لها إرهاقاً ذهنياً، وتعباً نفسياً، فكيف إذا كانت تعاني بعض الخلافات الوظيفية، والنزاعات السلوكية، ومشكلات مع زميلاتها في العمل، كل هذه العوامل قد تسهم في تباعد العلاقات الزوجية، والترابط الودي، والحوار الدافئ، والتجاذب العاطفي.

تويتر