أكد أنه نشر المقطع دون التثبت من صحة ما تضمنه
مصور فيديو «أعلاف السمك» يعتذر عن بثه معلومات خاطئة
أعرب المواطن خالد سليمان بن جميع، الذي بث مقطع فيديو حول إطعام أسماك مزرعة سمكية في إمارة الفجيرة لأعلاف ليست مخصصة للأسماك، عن اعتذاره لبثه مقطعاً مصوراً «دون التثبت من صحة المعلومات التي تبين أنها خاطئة»، مؤكداً أنه «لم يكن لديه أية نية للإساءة إلى منتج وطني مهم».
وقال بن جميع، الذي يعمل باحثاً ومحاضراً في التراث الإماراتي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «تركيزي في أغلب مقاطع الفيديو التي أصورها ينصب حول تعزيز الهوية الوطنية، وحين كنت بالمصادفة في مكان التصوير، أبلغني عامل كان يصطاد السمك هناك، أن هذه الأعلاف معرضة للحرارة الشديدة وضوء الشمس بصورة قد تعرضها إلى التلف، ودفعني ذلك إلى تصوير الفيديو».
وأضاف: «اكتشفت أن المعلومة خطأ، وأدت إلى شكوك لدى المستهلكين حول منتج وطني، فوجدت أنه من الضروري توضيح الأمر، والتأكيد على أنني كنت أريد التحذير من ترك الأعلاف معرضة للشمس المباشرة والحرارة الشديدة، وكان كل ذلك بحسن نية مطلقة، كما أنني أذهب باستمرار إلى سوق السمك لتعريف الناس بأنواع الأسماك المحلية، من منطلق تعزيز الهوية الوطنية».
خالد بن جميع: «اكتشفت أن المعلومة خطأ، وأدت إلى شكوك لدى المستهلكين حول منتج وطني». |
وأشار إلى أن «حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (إنستغرام)، أنشئ بهدف تعريف الجمهور بما يتعلق بالأشياء التراثية في الدولة، وبينها أنواع الأسماك وأسماؤها ومواسم تكاثرها وطرق صيدها، ولم تكن لدي نية للإساءة إلى المنتج، ورأيت أن الأمر اقتضى أن أقدم اعتذاراً وأبلغ الجمهور بذلك».
وتابع بن جميع: «ما يثبت حسن النية لدي، أنني لم أذكر اسم المنتج، أو الجهة المصنعة للأعلاف أثناء تصوير الفيديو، وحرصت على الإشارة إلى طرق التخزين الصحيحة أثناء التصوير، والتي كانت مكتوبة على كيس الأعلاف، وذكرت في المقطع المصور أن أسماك (سيبريم وسيباس) تُربى في مزارع حول العالم وتتغذى على الأعلاف، مع الإشارة إلى مميزات استهلاك أسماك تتغذى بشكل طبيعي في المياه الإقليمية للدولة، كنوع من التوعية».
وكانت مصادر إدارية في الشركة العربية للخدمات الزراعية «أراسكو»، نفت أمس، أن «تكون منتجاتها من أعلاف الأسماك تحتوي على أية مواد معدلة وراثياً، مؤكدة أن المنتجات خالية من مشتقات الخنزير وأنواع البروتينات الحيوانية الأخرى كافة، عدا مسحوق السمك والهرمونات والجراثيم المسموح بها من قبل السلطات الحكومية المعنية في الدولة».
وأكدت المصادر، لـ«الإمارات اليوم»، أن «ما تم بثه من مقطع فيديو مصور غير دقيق في محتواه ومضمونه»، مضيفة أن «لو تواصل أي من الجمهور مع الشركة المنتجة للأعلاف، كان سيصل إلى المعلومات الصحيحة والواضحة، بأن وجبات السمك (الأعلاف) آمنة وسليمة كلياً، والكميات التي تم تصويرها على رصيف الميناء عبارة عن وجبات لتغذية الأسماك ليوم واحد فقط، في حين كان التصوير أثناء عملية نقلها وتوزيعها على نحو 20 حوض سمك كبيراً».
شهادات حكومية
من جهتها، كشفت مصادر في إدارة مصنع علف الفجيرة، الذي يدار بالتعاون مع الشركة العربية للخدمات الزراعية «أراسكو»، لـ«الإمارات اليوم»، عن وثائق صادرة من جهات حكومية رسمية، وشهادات مطابقة تؤكد اعتماد منتجات أعلاف الأسماك المنتجة عبر المصنع، وأن مكونات الأعلاف تحتوي على غذاء الأسماك، والذرة الصفراء، وفول الصويا، وفيتامينات ومعادن، وأن هذه المنتجات مطابقة للمواصفات الوطنية.
وذكرت أن «المواد الخام التي تصنع منها أعلاف الأسماك حصلت على موافقات رسمية، وهي منتجات ذات مصادر صحية وآمنة وسليمة، ولا تشكل أية خطورة، وتتضمن أليافاً ومعادن ومواد تسهم في تغذية صحية للأسماك، وصنعت محلياً في مصنع علف الفجيرة، وتالياً لا داعي لتخوف المستهلكين على الإطلاق».
وأوضحت أن «أعلاف الأسماك حاصلة على موافقات رسمية من الجهات الحكومية المعنية في الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، ومطابقة للمواصفات القياسية للصحة والسلامة، فيما تستغرق عملية إنتاج الأعلاف المخصصة للأسماك قرابة 20 يوماً ضمن خط إنتاج خاص بمزارع الأسماك وليس سواها، ووفق معايير عالمية في هذا الشأن».
وشرحت المصادر، أنه «تتم معادلة الأعلاف بإضافة فيتامينات ومعادن إليها، وهي تطابق المواصفات القياسية الإماراتية، وليس لها أية تداعيات سلبية على الأسماك، أو على صحة الإنسان».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news