«صواب» أطلق حملة لتسليط الضوء على الأذى الذي يلحقه «داعش» بالأطفال. أرشيفية

«صواب»: «داعش» يغوي المراهقين بجوائز «سبايا»

حذّر مركز «صواب»، المبادرة الإماراتية - الأميركية المشتركة للتصدي لادعاءات تنظيم «داعش» الإرهابي على الإنترنت، من محاولة التنظيم إغواء المراهقين في سن 15 عاماً بالانضمام إليه عبر مسابقات، تكون جوائزها نساء من المختطفات، مضيفاً أن «داعش» يتاجر بمن يصفونهن بـ«السبايا» لتمويل التنظيم، وكوسيلة إغراء للشباب بهدف الانضمام للتنظيم.

وأكد المركز، في تغريدات بثها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن قوة المجتمعات في مواجهة «داعش» تتمثل في المعرفة لأساليبه في التجنيد، وفضح أكاذيبه التي تجعل المجتمع رافضاً لفكره المتطرف، مشدداً على أن «تثقيف الأبناء وتوعيتهم مسؤولية شاملة للوالدين، والأسرة، والمدرسة، ومؤسسات الدولة، لبيان خطأ التطرف وخطورته».

وأكد أهمية توعية أفراد المجتمع ضد فكر «داعش»، إذ يسهم ذلك في حفظ أمن المجتمعات واستقرارها وإنسانيتها التي يستهدفها فكر التنظيم المتطرف.

وأطلق «صواب» أخيراً حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتسليط الضوء على الأذى الذي يلحقه هذا التنظيم بالأطفال، تحت وسم (#داعش_تسرق_طفولتهم)، وكذا بالنسبة للنساء تحت وسم (#داعش_تهين_كرامتها).

وأكد أن غرس قيم التسامح والتعايش منذ الصغر، يهيئ الجيل القادم، لمواجهة التطرف أياً كان شكله أو نوعه، منبهاً إلى أن «داعش» يستخدم التطرف الذي ينشر الفرقة بين أفراد المجتمع لإضعاف قدرة المجتمع على مواجهتها، وأن التصدي للتطرف يفشل خطط هذا التنظيم الإرهابي.

وذكر المركز، أن الدعايات الأخيرة التي بثها التنظيم على الإنترنت أظهرت أطفالاً يقومون بأعمال مرعبة وفق أوامر التنظيم، إذ أصبح من المألوف والمحزن رؤية الجلادين ومنفذي العمليات الانتحارية من الأطفال.

وعرض المركز إعلانات يروجها «داعش» عبر الإنترنت لبيع نساء بأطفالهن، منبهاً إلى أن متاجرة وتبادل الفتيات المختطفات بين مقاتلي (داعش) أنتج مئات من الأطفال مجهولي النسب.

وركزت حملة «صواب» على الدعم الدولي الذي يتلقاه الأطفال الذين عانوا كثيراً من التنظيم، إذ ذكر أن الأطفال الذين تعرضوا لعمليات «غسل دماغ»، وأجبروا على القتال والقتل لمصلحة التنظيم، عادة يعانون أضراراً نفسية وجسدية، وحينما يتم تحرير منطقة ما من الدواعش في سورية والعراق وليبيا، يتم تقديم الدعم الاجتماعي النفسي لهؤلاء الأطفال للمساعدة في إعادة تأهيلهم وتخليصهم من الصدمة والمآسي التي عاشوها تحت ظل التنظيم.

ويسعى مركز صواب منذ تأسيسه في يوليو من عام 2015 جاهداً إلى تشجيع الحكومات والجماعات والأفراد على البقاء متيقظين والمشاركة بشكل فعال واستباقي في مكافحة التطرف على الإنترنت.

يشار إلي أن مركز «صواب» يمثل مبادرة مشتركة بين حكومتي الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية للتصدي لأيديولوجية وأنشطة «داعش» المتطرفة عبر الإنترنت.

ويراقب المركز عن كثب رسائل تنظيم داعش المتطرفة، ويعمل على التصدي لها من خلال كشف حقيقة هذه الحملات الدعائية.

الأكثر مشاركة