كرّمه محمد بن زايد.. واعتبره نموذجاً مشرّفاً للأسرة الإماراتية
الطنيجي.. عسكري يشارك مع 3 من أبنائه في «إعادة الأمل»
يفخر العسكري محمد الطنيجي بأنه يشارك، مع ثلاثة من أبنائه، في مهمة «إعادة الأمل» مع قوات الدولة، لاستعادة الشرعية في اليمن، مؤكداً وقوفه وأبنائه بعزيمة عالية مع بقية جنود الوطن خلف راية الدولة.
وأعرب عن سعادته وفخره بتكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لهم.
وكان سموّه قد كرّم العسكري محمد الطنيجي، أخيراً، في استقبال الطلبة الأوائل والمتفوقين في نتائج الصف الثاني عشر على مستوى الدولة، واعتبره نموذجاً مشرفاً للأسرة الإماراتية المتفانية والمخلصة والحريصة على أداء الواجب من المؤسسة العسكرية، كونه هو وأبناؤه الثلاثة يؤدون واجبهم الوطني معاً في ميادين الشرف والعز، إلى جانب إخوانهم من حماة الوطن.
وأكد الطنيجي، البالغ من العمر 50 عاماً، وهو أحد سكان مدينة الذيد بالشارقة، أنه سيظل وفياً ومخلصاً للوطن، وسيستمرون في تأدية واجبهم الوطني في ميادين الشرف والعز، حتى آخر رمق من أعمارهم.
محمد الطنيجي: «كل أبنائي وبناتي، البالغ عددهم 18 فرداً، فداء للوطن، ولو كنت أنجبت أكثر منهم، لألحقتهم أيضاً بركب القوات المسلحة». |
وأوضح «بدأت العمل في القوات المسلحة عام 1987، بهدف تأدية واجبي الوطني والدفاع عن وطني الغالي، وحرصت على زرع الإحساس بالمسؤولية، وحب الوطن في نفوس جميع أفراد عائلتي المكونة من 18 شخصاً (11 ابناً وسبع بنات)، إلى أن نمّيت في نفوسهم الانتماء اللامحدود لتراب الوطن»، مضيفاً أنه لن يتردد لحظة واحدة في إلحاقهم جميعاً بصفوف القوات المسلحة، علّهم بذلك يردّون جزءاً ولو بسيطاً للوطن المعطاء، وللقيادة التي تقف مع المواطنين دائماً وأبداً.
وقدّم الطنيجي نفسه وخمسة من أبنائه للعمل العسكري (أربعة منهم في القوات المسلحة، وواحد في الشرطة)، وشارك مع ثلاثة منهم في مهمة «إعادة الأمل» باليمن لنصرة الحق، وهو معهم يؤدون مهامهم في أرض المعارك بحماس كبير، «ليكون مثالاً للأب الإماراتي الذي يعرف معنى الوطنية، ويدرك أن المواطنة فعل إيجابي خلّاق، ولابد من أن تتجاوز القول إلى الفعل».
وقال: «ثلاثة من أبنائي التحقوا معي بركب جنود الدولة البواسل في اليمن، وهم سيف ومصبح وناصر (25،20،18) عاماً»، مشيراً إلى أنه شجّعهم على الانخراط في القوات المسلحة، بعد أن أتمّوا دراستهم الثانوية.
وتابع: «كل أبنائي وبناتي، البالغ عددهم 18 فرداً فداء للوطن، ولو كنت أنجبت أكثر منهم لألحقتهم أيضاً بركب القوات المسلحة».
وأضاف «لديّ خمسة من أبنائي الذكور عسكريون، وستة آخرون يصغرونهم عمراً سألحقهم جميعاً بصفوف جنود الدولة، فجميعنا فداء للوطن».
وأكمل «كنت أتطلع إلى المشاركة في مهمة إعادة الأمل باليمن، وحينما طلِبت مني المشاركة مع القوات البرية هناك، ابتهجت كثيراً، وما زادني سعادة هو مشاركة أبنائي معي بروح معنوية عالية»، مشيراً إلى أنه «أوصاهم في حال استشهاده بألا ينكسروا، وأن يستمروا في أداء واجبهم الوطني بمستوى الحماس والعزيمة نفسه».
ووصف تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لهم، بأنه من أهم المحطات المضيئة، ووسام على صدره سيظل يفتخر به طوال حياته.
وتابع: «حينما جلست بجانب سموّه، وقال لي ولأبنائي الثلاثة (أنا سعيد وفخور بكم جداً) تملّكتني سعادة غامرة لم أشعر بها من قبل، وزادتني إصراراً على إتمام مهمتي العسكرية، والسعي للمشاركة في مهمات أخرى لإعلاء راية الحق».
ومضى يقول: «بعد عودتنا من مهمتنا العسكرية استقبلتنا الأسرة باحتفال عائلي صغير، ضم جميع أفرادها الذين كانوا مبتهجين بمشاركتنا في هذه المهمة الوطنية العظيمة».
من جانبه، قال ابنه سيف: «حرص والدي منذ صغرنا على تشجيعنا وحثّنا على حب الوطن، وزرع فينا حقيقة أن الحياة العسكرية هي التي تصنع الرجال الأكفاء، ما جعلني ألتحق بعد حصولي على شهادة الثانوية العامة بالمجال العسكري، وأشارك من خلاله في مهمات عسكرية خارج الدولة بإيمان عميق لا يشوبه اليأس والتردد».
وأضاف: «حرص والدي على تعليمنا الثقة بأنفسنا والاعتزاز بوطننا، إذ كان يؤكد لنا أهمية الاستمرار في تأدية الواجب الوطني بنفوس قوية لا تعرف إلا العطاء».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news