ريم الهاشمي : الإمارات قدمت مساعدات بلغت 6.97 مليار درهم بين 2011 و2016

أكدت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي أن لدى الإمارات أكثر من 45 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وجمعية وخيرية تمد يد العون لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم.

وقالت إن دولة الإمارات العربية المتحدة وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تولي أهمية قصوى لتوفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني وتوفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والطوارئ الإنسانية حول العالم.

ودعت في بيان بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني عام 2016 العالم إلى الالتزام بالعمل معا كفريق واحد تحت شعار "إنسانية واحدة" لخدمة الإنسانية جمعاء موجهة الشكر لجميع العاملين في مجال العمل الإنساني في الإمارات والعالم.
وأوضحت أن دولة الإمارات تدرك ما تصنعه من فرق في حياة الناس وقت الأزمات وأن هناك ما هو أكثر من مجرد تقديم المساعدات الإنسانية.

ونقل البيان عن الوزيرة قولها إن هناك 3 محركات رئيسية لنهج الإمارات الإنساني هي : حماية المدنيين في حالات الطوارئ الإنسانية ولا سيما النساء والأطفال والعمل بشكل وثيق مع المنظمات المحلية والدولية لأنها الأقدر على تقديم المساعدات على نحو فعال وتعزيز جهود النظام الإنساني العالمي من خلال التعاون الهادف.

وأوضحت الهاشمي أن شعار إحياء اليوم العالمي للعمل الإنساني المتمثل في "إنسانية واحدة" يتسق مع القيم المتأصلة في رؤية قيادة وتقاليد ومجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت : " نضم صوتنا اليوم للمجتمع الدولي ضمن ذكرى اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق وفاة 22 شخصا من العاملين في مجال العمل الإنساني في تفجير مكتب الأمم المتحدة في بغداد بالعراق عام 2003".

وأضافت " 13 عاما مرت وماتزال هناك حاجة ملحة اليوم لاحترام العمل الذي يقوم به العاملون في المجال الإنساني أكثر من أي وقت مضى".

وأشادت بجميع العاملين في المجال الإنساني بالمؤسسات الإماراتية وفي جميع أنحاء العالم لعملهم الشاق والتضحيات والتفاني لخدمة الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم.

واعتبرت أن تقديم المساعدات الإنسانية وإنقاذ الأرواح لن يكون ممكنا لولا وجود التزام ثابت من رجال ونساء يخاطرون بحياتهم من أجل أن يعيش الآخرون أو يمنحوا الأمل في غد أفضل.. لافتة في هذا الصدد إلى دعوة الأمم المتحدة شركاءها للتضامن العالمي مع كل من يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة أينما كانوا حول العالم.

وقالت " إنه وتنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدعم جهود العمل الإنساني الدولي فقد بلغت مساعدات الدولة الإنسانية 6.97 مليار درهم (1.89 مليار دولار) بين 2011 و2016 وذلك للمساعدة في إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة وصيانة وحماية كرامة الإنسان أثناء وبعد حالات الطوارئ بما في ذلك المساعدة على المدى الطويل للاجئين والنازحين.

وتابعت ريم الهاشمي " ورغم أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقع في منطقة تملك إمكانات تنموية واقتصادية واجتماعية إلا أن بعض دولها يعاني من الاضطرابات الاجتماعية والصراعات والتهجير القسري.. لافتة إلى وجود نحو 25 إلى 30 مليون لاجئ ونازح داخلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها نتيجة الصراعات التي طال أمدها وتخلف عنها أزمات إنسانية حادة".

واستعرضت ملامح من التزام الإمارات بالاستجابة للأزمات الإنسانية التي تمر بها شعوب المنطقة خاصة الشعبين السوري واليمني.

وفي هذا الصدد قالت الهاشمي " قدمت الإمارات مساعدات إنسانية طارئة للأزمة السورية بين الفترة من عام 2012 وحتى يوليو 2016 بنحو 2.65 مليار درهم (720.7 مليون دولار) شملت اللاجئين السوريين في العراق والأردن ولبنان وتركيا وكذلك النازحين داخليا في سوريا".

وتابعت : وفي اليمن قدمنا 1.5 مليار درهم كمساعدات إنسانية (404 مليون دولار) على مدى العامين الماضيين.. معربة عن الفخر بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة التي تدعم الحاجات الإنسانية الأساسية في عدن والمحافظات اليمنية وتوفير الغذاء في حالات الطوارئ والمساعدة في مجال الصحة وكذلك دعم نظام التعليم والتي تضمن الاستمرارية في التعليم خلال هذا الوضع الإنساني.

ولفتت إلى عدد من المشاريع التي توضح أثر مساعدات الإمارات الإنسانية ومنها : تمويل برنامج إدارة خدمات المياه والصرف الصحي للاجئين السوريين بمخيم الزعتري في الأردن لمساعدة 3000 أسرة من سكان المخيم من خلال الاستعانة بتوظيف المهندسين السوريين الذين يعيشون في المخيم في تنفيذه والذي كان له الأثر في تحسين معارفهم بطريقة مباشرة وكانوا قادرين على إحداث زيادة في كفاءة المشروع لسبعة أضعاف عندما ارتفعت إنتاجية المشروع من وحدة إنتاج أسبوعياً إلى وحدتين انتاج يوميا.ط

ونوهت إلى دعم الإمارات للاستجابة الإنسانية متعددة الأطراف من خلال "الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ" التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية " أوتشا" الذي يقدم التمويل الأولي السريع للمساعدات المنقذة للحياة في بداية الأزمات الإنسانية والدعم النقدي لتمويل عمليات الاستجابة الإنسانية الضعيفة.. وأوضحت أن الدولة ممثلة في اللجنة الاستشارية للصندوق مؤخرا زادت المساهمات السنوية للصندوق إلى واحد مليون دولار سنويا.

ونوهت ريم الهاشمي إلى أن ديسمبر المقبل سيشهد استضافة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي الاجتماع الأول للمنتدى الإنساني العالمي الذي يتزامن مع اجتماع أهم 10 قيادات دولية تعمل في مجال العمل الإنساني والذي يهدف نحو جمع العاملين في مجال العمل الإنساني لتبادل الخبرات وبناء العلاقات ومناقشة التحديات والحلول اللازمة لها.

وأفادت بأن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ساهمت في أن تجعل الإمارات مركزا حيويا للخدمات اللوجستية في الاستجابة لحالات الطوارئ مع وجود تمثيل من 60 منظمة دولية ومؤسسة إنسانية تضم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة والشركات الخاصة.

ووصفت المدينة بأنها أكبر مستودع للمساعدات الإنسانية الطارئة للأمم المتحدة في العالم الذي يسمح بوصول مواد الإغاثة لما يقرب من ثلث العالم في غضون 3 ساعات وثلثي العالم في غضون 7 ساعات.

واختتمت البيان بتوجيه الشكر العميق لجميع العاملين في مجال العمل الإنساني سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو في جميع أنحاء العالم على جهودهم التي لا تنسى لخدمة الملايين المتضررين من الأزمات الإنسانية.. حاثة الجميع على الالتزام بالعمل معا كفريق واحد تحت شعار " إنسانية واحدة " لخدمة الإنسانية جمعاء.

الأكثر مشاركة