س . ج عن الزواج
أنا أمّ لفتاتين تخطت الكبرى سن الـ30 منذ أشهر، وأشعر بقلق كبير بسب عدم تقدم أحد لخطبتهما، والسبب يعود لزوجي، إذ إنه يرفض خروجهما أو مشاركتهما في المناسبات الاجتماعية بدافع حرصه عليهما، ما ترتب عليه عدم مشاهدة أحد لهما، وأخذ الكثير من المعارف فكرة خاطئة عنهما بأنهما انطوائيتان، وإحدى قريباتي نصحتني باللجوء إلى «خاطبة»، فهل هذا التصرف صحيح؟
تجيب المستشارة الأسرية، عائشة الحويدي: هذه المشكلة تتكرر دائماً، ويترتب عليها ارتفاع أعداد الفتيات اللاتي تخطين سن الـ30 من دون زواج، لذا لابد من بذل جهود أكبر لعلاجها، وتبني مشروع قومي لمواجهة تأخر سن الزواج، خصوصاً أن هذه المشكلة لعبت دوراً كبيراً في ظهور مهنة «الخاطبة الربحية»، التي تحصل على أموال من أهل العروس، وأصبح لابد على الأمهات، اللاتي يسعين إلى زواج بناتهن، أن يدفعن أموالاً.
إن عدد الفتيات اللاتي لم يتزوجن رغم تعديهن سن الـ30 كبير ومقلق، ويستلزم وجود لجان رسمية تحت إشراف الدولة للتوفيق بين الشباب، وتشجيع الزواج، خصوصاً أن معظم الفتيات اللاتي لم يتزوجن لا يعرفهن أحد لوجودهن داخل منازلهن، فضلاً عن التركيز في اختيار العروس على الأمور الشكلية والتغاضي عن الأصل والخلق والعلم.
من الممكن أيضاً عمل مكافآت تشجيعية لزواج الرجال الذين تعدوا سن الـ45 من الفتيات اللاتي تخطين سن الـ30، كتوفير مسكن الزوجية أو دعم مادي لبداية الحياة، وتخصيص جزء من المعونات في الجهات المانحة لمصلحة مساعدة الشباب على الزواج، وتكثيف الدورات من قبل المختصين في الجانب الشرعي والاجتماعي والنفسي، لشرح أهمية زواج الشباب من بنات الوطن، وأثر ذلك في تطور ونمو الأجيال، وخفض المهور، ونشر ثقافة تحصين النشء من الوقوع في الرذيلة، وعدم المغالاة في طلبات العروس، ومحاربة التبذير في الأعراس، مع وضع قيود على ثقافة الاقتراض عند الشباب، خصوصاً ممن هم في سن صغيرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news