ريم الهاشمي: الدولة لديها 45 جهة مانحة ومؤســسة إنسـانية وجمعية وخيرية

أكدت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي، أن الإمارات لديها 45 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وجمعية وخيرية، تمد يد العون لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم.

وقالت إن الدولة، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تولي أهمية قصوى لتوفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني، وتوفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والطوارئ الإنسانية حول العالم.

ريم الهاشمي:

«الإمارات تدرك ما تصنعه من فرق في حياة الناس وقت الأزمات».

التمويل السريع للمساعدات

نوهت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي، بدعم الإمارات للاستجابة الإنسانية متعددة الأطراف من خلال «الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ»، التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الذي يقدم التمويل الأولي السريع للمساعدات المنقذة للحياة في بداية الأزمات الإنسانية، والدعم النقدي لتمويل عمليات الاستجابة الإنسانية الضعيفة.

ولفتت الهاشمي إلى أن ديسمبر المقبل سيشهد استضافة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي الاجتماع الأول للمنتدى الإنساني العالمي، الذي يتزامن مع اجتماع أهم 10 قيادات دولية تعمل في مجال العمل الإنساني، والذي يهدف إلى جمع العاملين في مجال العمل الإنساني لتبادل الخبرات، وبناء العلاقات، ومناقشة التحديات والحلول اللازمة لها.

وأفادت بأن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية أسهمت في أن تجعل الإمارات مركزاً حيوياً للخدمات اللوجستية في الاستجابة لحالات الطوارئ، مع وجود تمثيل من 60 منظمة دولية ومؤسسة إنسانية، تضم وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، والجهات المانحة، والشركات الخاصة.

ووصفت المدينة بأنها أكبر مستودع للمساعدات الإنسانية الطارئة للأمم المتحدة في العالم، الذي يسمح بوصول مواد الإغاثة لما يقرب من ثلث العالم في ثلاث ساعات، وثلثي العالم في سبع ساعات.

ودعت، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، العالم إلى الالتزام بالعمل معاً فريقاً واحداً، تحت شعار «إنسانية واحدة» لخدمة الإنسانية جمعاء، موضحة أن دولة الإمارات تدرك ما تصنعه من فرق في حياة الناس وقت الأزمات، وأن هناك ما هو أكثر من مجرد تقديم المساعدات الإنسانية.

وقالت إن هناك ثلاثة محركات رئيسة لنهج الإمارات الإنساني، هي حماية المدنيين في حالات الطوارئ الإنسانية، لاسيما النساء والأطفال، والعمل بشكل وثيق مع المنظمات المحلية والدولية، لأنها الأقدر على تقديم المساعدات على نحو فاعل، وتعزيز جهود النظام الإنساني العالمي من خلال التعاون الهادف.

وأوضحت الهاشمي أن شعار إحياء اليوم العالمي للعمل الإنساني المتمثل في «إنسانية واحدة» يتسق مع القيم المتأصلة في رؤية قيادة وتقاليد ومجتمع الإمارات.

واعتبرت أن تقديم المساعدات الإنسانية، وإنقاذ الأرواح، لن يكونا ممكنين لولا وجود التزام ثابت من رجال ونساء يخاطرون بحياتهم من أجل أن يعيش الآخرون أو يمنحوا الأمل بغد أفضل، لافتة في هذا الصدد إلى دعوة الأمم المتحدة شركاءها للتضامن العالمي مع كل من يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، أينما كانوا في العالم.

وقالت: «تنفيذاً للتوجيهات السامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعم جهود العمل الإنساني الدولي، فقد بلغت مساعدات الدولة الإنسانية 6.97 مليارات درهم (1.89 مليار دولار) بين 2011 و2016، وذلك للمساعدة في إنقاذ الأرواح، وتخفيف المعاناة، وصيانة وحماية كرامة الإنسان أثناء وبعد حالات الطوارئ، بما في ذلك المساعدة على المدى الطويل للاجئين والنازحين. واستعرضت الهاشمي ملامح من التزام الإمارات بالاستجابة للأزمات الإنسانية التي تمر بها شعوب المنطقة، خصوصاً الشعبين السوري واليمني. وذكرت أن الإمارات قدمت مساعدات إنسانية طارئة للأزمة السورية بين الفترة من عام 2012 وحتى يوليو 2016 بنحو 2.65 مليار درهم (720.7 مليون دولار)، شملت اللاجئين السوريين في العراق والأردن ولبنان وتركيا، وكذلك النازحين داخلياً في سورية.

وتابعت: «وفي اليمن قدمنا 1.5 مليار درهم مساعدات إنسانية (404 ملايين دولار) على مدى العامين الماضيين، معربة عن الفخر بجهود الإمارات التي تدعم الحاجات الإنسانية الأساسية في عدن والمحافظات اليمنية، وتوفير الغذاء في حالات الطوارئ، والمساعدة في مجال الصحة، وكذلك دعم نظام التعليم، والتي تضمن الاستمرارية في التعليم خلال هذا الوضع الإنساني.

ولفتت إلى عدد من المشروعات التي توضح أثر مساعدات الإمارات الإنسانية، ومنها: تمويل برنامج إدارة خدمات المياه والصرف الصحي للاجئين السوريين بمخيم الزعتري في الأردن، لمساعدة 3000 أسرة من سكان المخيم، من خلال الاستعانة بتوظيف المهندسين السوريين الذين يعيشون في المخيم في تنفيذه، والذي كان له الأثر في تحسين معارفهم بطريقة مباشرة، وكانوا قادرين على إحداث زيادة في كفاءة المشروع لسبعة أضعاف عندما ارتفعت إنتاجية المشروع من وحدة إنتاج أسبوعياً إلى وحدتي إنتاج يومياً.

 

للإطلاع على تفاصيل المساعدات الاماراتية ، يرجى الضغط على هذا الرابط.

الأكثر مشاركة