المرشد الأسري

صورة

■■تشكو القارئة (س.ع) من طفلها الذي يرفض الذهاب إلى الروضة، فكيف تتصرف لحل المشكلة؟

■يجيب المستشار الأسري، عيسى المسكري: إن هناك أسباباً تمت دراستها، وأخرى خفية ناتجة عن محيط الأسرة في تنشئة الطفل، فهناك طفل بشخصيته يتقبل المدرسة بكل ترحيب، وقلة من الأطفال ترفض المدرسة خوفاً أو قلقاً، غالباً لا تكون المدرسة هي الدافع لقلقهم، وإنما خوفهم ناتج عما يجهلونه بسبب انتقالهم من بيئة ألفوها إلى بيئة جديدة، وتعد هذه حالة طارئة تنتهي إذا أحسن التعامل معها من أول يوم يستقبل فيه المدرسة حتى لو كان ببكاء، فهو أمر طبيعي، ويتم علاجه باللين والحكمة والتحفيز المشترك بين الأسرة والمدرسة.

وسريعاً يتعود الطفل بعد يوم أو يومين، وأكثر الأطفال يرفضون المدرسة بسبب القلق الداخلي أو الخجل الاجتماعي، ويزداد رفضهم من بعض المدرسين الذين يتعاملون معهم بقسوة، أو بعض الأهل في تعاملهم مع الطفل بالعنف والصراخ والضرب، أو سخرية الأطفال منه أو الضحك عليه، كما أن شعور الطفل بالوحدة أو الرهبة أو النقص سبب من أسباب الرفض وعدم تقبّل المدرسة.

وهناك خطوات ناجحة في التعامل مع هذه الحالة، منها استقبال الطفل من باب المدرسة بالترحيب والتحبيب والتحفيز، واستخدام الألعاب كوسيلة ترحيبية كأنَّ المدرسة حديقة للألعاب والترفيه، واستخدام وسائل إبداعية للتحفيز، مثل هدايا مغلفة، بالونات مزخرفة، رسومات هادفة، حلويات شهية.

وكذلك وجود الأم، بعض الوقت، في المدرسة مع ابنها حتى يتعود على اللحظات الأولى، فيشعر بالتقبّل والطمأنينة، ومحاولة رسم صورة ذهنية مشرقة محفزة عن المدرسة عند الأبناء قبل دخولهم المدرسة، ومعرفة أسباب الرفض والعمل على إزالتها، وعرض بعض الحالات المستعصية على بعض المختصين من المدرسين أو الأطباء.

وهناك من يهيئ الجو النفسي قبل ذهاب الطفل إلى الروضة بكلمات تحفيزية، وبأن بيئة الروضة مليئة بالألعاب الترفيهية، وأن زملاءه من الأطفال يحبونه وسوف يقضون معه أوقاتاً ممتعة، كما أن هناك هدايا وجوائز وحلويات توزع على المتفوقين والمتفوقات.

تويتر