المرشد الأسري
■ ■ تقول قارئة: إن زوجي سريع الغضب، ينفعل ويثور لأسباب تافهة، وتزداد عصبيته عند وقوع مشكلة زوجية، والمشكلة أنه لا يرضى بسرعة ولا يصفح ولا يسامح، ويضمر ويكتم الخلافات في نفسه، وعند حدوث مشكلة يستدعي كل الخلافات القديمة من طي النسيان، كيف أستطيع تغيير طباعه؟
■ يجيب المستشار الأسري عيسى المسكري بأن هذه مشكلة حقيقية ملموسة في الحياة الزوجية بأن يغضب أحد الزوجين لأسباب تافهة، ويتحول في ما بعد إلى روتين يومي، ثم يحول الغضب الزوج إلى شخصية مزعجة، يغضب من الأمور الجادة أو التافهة، وهي عادة ناتجة من سلوك الزوجة في كيفية التعامل مع زوجها، وجهلها في معرفة النفسيات والشخصيات.
ومن أهم الأسباب ما يعرف بالملفات القديمة من الخلافات التي لم يتم حلها، ثم أضيفت إليها ملفات جديدة تراكمية، فيصبح الزوج في ما بعد يغضب حتى في الأمور التافهة، فليست مشكلة واحدة طارئة تحتاج إلى حل، وإنما وراءها مشكلات قديمة عالقة، كما أن المشكلة المذكورة عند السائلة لها دورها في معرفة تكوين الشخصية. والناس بشخصياتهم بين الزعل والتسامح
أصناف متفاوتة، الصنف الأول سريع الغضب سريع التسامح، والتعامل معه يجب أن يكون بحذر، وبكلمات محسوبة، ويتميز بسرعة صفاء نفسه وسرعة مبادرته بالتسامح، وقد يبادر في بعض الأوقات بالاعتذار إن شعر بأنه قد تسبب بزعل الآخر.
الصنف الثاني سريع الغضب بطيء في التسامح، يشبه الأول من جهة، يختلف معه من جهة أخرى، فهذا الصنف يأخذ وقتاً طويلاً في الصفح والتسامح، قد يكتم ويضمر، أو يتستر، ولكن قد تبقى بملامحه فاضحة.
الصنف الثالث بطيء في الغضب بطيء في التسامح، يشبه الثاني بأنه بطيء في التسامح، ويتميز عن الأول والثاني بصفة رائعة، فهو بطيء الغضب، بل بأخذ وقت طويل حتى يغضب.
الصنف الرابع بطيء في الغضب سريع في التسامح، يتميز عن الآخرين بأنه لا يغضب سريعاً، وإن غضب سريع الصفح عن الآخرين ويسامحهم، وهو أفضلهم.
ما لم تميز الزوجة بين الضروريات والحاجات على حسب نظرة الزوج ستظهر وكأنها أمور تافهة، لا تستحق الاهتمام، تتحول إلى كبت داخلي، ومع تجاهلها تتراكم وتنتظر موعداً للانفجار، قد يتحول هذا الانفجار إلى عادة الزوج في الغضب بأسباب ودون أسباب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news