تقنية «النانو» لمكافحة الحرائق ومحاصرتها في دبي

كشف مدير عام الدفاع المدني بدبي، اللواء راشد ثاني المطروشي، عن استشراف الدفاع المدني للمستقبل، وجاهزيته الكاملة لتطبيق ممكنات الثورة الصناعية الرابعة، باستخدام تكنولوجيا «النانو» في مجال الإطفاء، مع اتساع دائرة التطبيقات التي تسهم تلك التكنولوجيا في تعزيز مخرجاتها ضمن العديد من التخصصات الصناعية والطبية والفيزيائية والكيميائية، وغيرها من المجالات. وأضاف «نعمل وفق رؤية واقعية محددة الأهداف وذات أطر زمنية واضحة، مع حرصنا على لعب دور رئيس شريكاً في تنفيذ أهداف برنامج (مسرعات دبي المستقبل)، تأكيدا لإسهام دبي في دعم حركة الابتكار العالمي، بالاستثمار في صناعة مستقبل الإطفاء باستخدام تطبيقات تقنية النانو لمعالجة أسباب الحرائق التي ينجم أغلبها عن مصادر كهربائية، تشكل أكثر من 50% من أسباب اندلاع الحرائق، علاوة على أثر تلك التقنية في محاصرة النيران عند اندلاعها، ومنع انتشارها، وتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات، وتأثيراتها الضارة في البيئة». وأوضح المطروشي أن الدفاع المدني استكمل الدراسات الاختبارية لاستخدام تقنية النانو في إخماد الحرائق، حيث أثبتت جدواها وسيلةً فعالةً للسيطرة على حالات الحريق في مراحلها الأولى، وذلك من خلال توظيف تقنية النانو في إنتاج «لواصق» ذات أحجام مختلفة حسب حجم المساحة المثبتة فيها، وعادة ما تكون مساحات مغلقة، حيث تعمل تلك اللواصق بصورة تلقائية عند اندلاع الحريق، وتطلق غاز إطفاء إلى مصدر النيران مباشرة بمجرد وصول درجة الحرارة إلى 120 درجة مئوية في المكان المثبت فيه اللاصق. ويمكن استخدام تقنية النانو في السيطرة الفورية والسريعة على حرائق المحركات أو المقابص الكهربائية، أو أي أدوات أو أنظمة أو أجهزة أخرى يسري فيها تيار كهربائي، كما يمكن تثبيت تلك اللواصق داخل الأجهزة المغلقة، كالقواطع والألواح الكهربائية، ولوحات السيطرة الإلكترونية، ولوحات التيار المناوب، والمجمعات الكهربائية، والأجهزة المنزلية الكهربائية وغيرها، حيث تثبّت أعلى مصدر الحريق المحتمل، وتستخدم لحماية التركيبات الكهربائية في المباني والمنشآت والمصانع والمخازن والمنازل، وغيرها. ويشكل توظيف تقنية النانو في إنتاج لواصق الإطفاء طفرة، وخطوة مهمة في مجال الإطفاء، كونها من الوسائل الفعالة والصديقة للبيئة وقليلة الكلفة وسهلة الاستخدام، إضافة إلى كونها مقاومة للماء والرطوبة، وأثبتت كفاءة كبيرة في التعامل المباشر مع مصادر الاشتعال وإخمادها، ومنع انتشار ألسنة اللهب.