سلطان أحمد الجابر: : «يجب التصدي لأي أفكار ضالة أو هدامة، قد تهدّد أمن المجتمع واستقراره».

الجابر: استراتيجية إعلامية شاملة لإدارة الأزمات

قال وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، سلطان أحمد الجابر، إن «المجلس الوطني للإعلام يعمل على تطوير استراتيجية إعلامية شاملة لإدارة الأزمات، بالتعاون مع الجهات والهيئات المختصة في الدولة، بما يسهم في بناء خطط مستقبلية للتعامل الاستباقي في مواجهة الأزمات والطوارئ»، مؤكداً أن «الإعلام الإماراتي يتسم بالمهنية والاحترافية في التعامل مع الأزمات والتحديات التي تواجه الدولة، كما يلتزم بالتوجهات العامة والمصالح العليا للدولة»، مشدداً على «أهمية التخطيط المسبق للحيلولة دون تحوّل الأزمات إلى كوارث، والتصدي لأي أفكار ضالة أو هدامة، قد تهدد أمن المجتمع واستقراره».

مصدر المعلومة

قال رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد»، محمد الحمادي، إن «المؤسسات الإعلامية تبحث دائماً عن مصدر المعلومة، الذي قد يكون غير متاح بشكل سريع في وقت الأزمات، نظراً إلى ضيق الوقت، وعنصر المفاجأة الذي تتميز به الأزمات».

وأضاف أن «وسائل الإعلام تبحث عن المعلومة السريعة في وقت التكنولوجيات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي»، موضحاً أن «من أهم ما يقوم به الإعلام هو التصدي للحملات، التي تستهدف أمن الوطن وسلامته».

وأشار إلى أن «تواصل القيادة مع الإعلام كان واضحاً بشكل كبير في حادث (شبح الريم)، حيث كان الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حاضراً في المؤتمر الصحافي الخاص بالحادث أمام وسائل الإعلام».

في السياق ذاته، أكد مسؤولون وخبراء خلال «الملتقى الإعلامي للمخاطر والتهديدات 2016»، الذي نظمته، أمس، الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بالشراكة مع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والمجلس الوطني للإعلام، أن «الإعلام الإماراتي لعب دوراً إيجابياً في مواجهة الأزمات والمخاطر».

ويهدف الملتقى إلى تعزيز المعرفة بإدارة الأزمات إعلامياً، وتعزيز الشراكة والتنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، من خلال تسليط الضوء على عدد من القضايا والمحاور المهمة، من بينها متطلبات عوامل النجاح في إدارة الأزمات، والاستعداد والتخطيط الإعلامي للتصدي الناجح للأزمة أو الكارثة.

وتفصيلاً، أكد الجابر، أهمية الملتقى الذي يأتي في وقت تتسارع فيه وتيرة التحديات التي تؤثر في دول المنطقة، سواء في ما يتعلق بتعدد الأزمات والكوارث، أو في ما يتعلق بالأفكار المتطرفة، التي تسعى بعض الجماعات إلى نشرها في المجتمعات، الأمر الذي يتطلب من المسؤولين في قطاع الإعلام العمل على تحديد أفضل الاستراتيجيات للتعامل معها، والاستفادة من الطفرة الهائلة التي لحقت بمنصات الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، في تفعيل دور الإعلام في مواجهة المخاطر والتهديدات.

وقال مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور جمال محمد الحوسني، إن «الهدف من الملتقى العمل على إيجاد بيئة عمل إعلامية مناسبة تسهم في بناء شراكة مجتمعية، مع كل قطاعات ومؤسسات الدولة الحيوية».

وأشار إلى أن «الإعلام في العصر الحالي تقدم من موقعه المعتاد كـ(سلطة رابعة) إلى موقع (السلطة الأولى)، في ظل ثورة الاتصالات، التي أثبتت أن من يمتلك تقنيات الإعلام وأدواته الحديثة، يلعب دور القوة المؤثرة في الرأي العام، على المستويين المحلي والعالمي، خصوصاً في ظل انتشار الأزمات التي تعصف بالعديد من البلدان، فالإعلام سلاح عصري فاعل في تغطية الأزمات بكل فروعها وأشكالها، لما له من قدرات هائلة على الانتقال عبر القارات واجتياز الحدود من دون عقبات، ومهما كانت القوانين المانعة في إمكانية نشر الخبر أو متابعة الأحداث الجارية، فإن الإعلام يؤثر بشكل كبير وفاعل في الرأي العام».

وشدد على أن «توجيه الرسائل الإعلامية الواضحة والمباشرة ذات الصلة بالأزمات لكل فئات المجتمع، باتت تشكل ضرورة لكسب تعاون الجمهور عن طريق وسائل الإعلام».

وقالت وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، نورة الكعبي، إن «السياسة الإعلامية لدولة الإمارات واكبت مختلف التطورات العالمية في ميادين الإعلام والاتصال والمعلومات، كما تميز الأداء الإعلامي بالتواصل مع المختلف الحضارات والثقافات الإنسانية في العالم، وانتهج الإعلام المحلي مبدأ خدمة القضايا الوطنية والقومية والإنسانية، واعتمد على الشفافية والصدقية في التصدي لقضايا المجتمع».

وتطرّقت الكعبي، إلى بعض العوامل التي يمكن أن تعزز دور الإعلام في مواجهة الأزمات، في مقدمتها التواصل مع المجتمع، باعتباره عاملاً أساسياً في مواجهة التهديدات والمخاطر والأزمات عبر مختلف القنوات والمنصات الإعلامية المتوافرة، والتركيز على أكثرها تأثيراً، المتمثلة في وسائل التواصل الاجتماعي، والعمل على إيجاد منصات إعلامية تكون أكثر قرباً من فئة الشباب تخاطبهم وتتحدث بلغتهم، وتوصل رسالتها إليهم عن طريق محتوى يلائم تطلعات هذه الفئة العمرية، والتركيز على دقة المحتوى وموثوقية المصدر، باعتبارهما عاملين أساسيين في مواجهة المشكلات الطارئة التي تهدد استقرار البلاد».

وأشادت الكعبي، بتعامل القيادة مع الأزمات الطارئة، التي واجهتها الإمارات خلال العامين الماضيين، من خلال الظهور الإعلامي لكبار المسؤولين في مواقع الحدث، وتوضيح الحقائق للجمهور، ووضع حد للشائعات.

الأكثر مشاركة