س . ج عن الزواج
■■أنا امرأة متزوجة منذ ست سنوات، ولدي طفلان وزوجي رجل كريم ويوفر لنا كافة سبل الحياة السعيدة، والمشكلة الوحيدة التي تعكر صفو حياتنا هي عصبية زوجي خصوصاً في الفترة الأخيرة، حيث أصبح كثير الغضب من دون سبب واضح، ما أثر في نفسيتي ودفعني إلى مواجهة غضبه بغضب مماثل وفقدت حياتنا صفوها، فكيف أستعيد حياتنا الهادئة وأسيطر على عصبية زوجي؟
■■المودة والرحمة والحب أساس البيت الناجح الذي يبني المجتمع الصحيح، لذلك على الزوج والزوجة أن يتقاسما الأدوار ويبدأ كل منهما في القيام بمهامه، وإذا جنح أحدهما فواجب الآخر أن يرده إلى الطريق الصحيح ليحافظا على حياتهما الأسرية. هناك حالات لأزواج سريعي الغضب والانفعال، في هذه الحالات يجب أن تكون الزوجة ذكية وأن تفهم لغة الحوار معه وتعرف متى تبدأ نوبات القلق والغضب عنده، وتساعد زوجها على تجاوز هذا الانفعال وأن تحرص على ألا تبادل انفعاله وعصبيته بانفعال وعصبية مماثلة، فالزوجة الحكيمة هي من تمتلك نفسها عند الغضب.
يجب التعامل مع الزوج العصبي بحذر شديد، فعندما يبدأ الزوج في مرحلة الغضب على الزوجة أن تكون هادئة وتحاول إشعاره بالاهتمام والخوف عليه من تأثير الغضب والانفعال، ولا تبدأ في النقاش وهو لايزال في حالة غضب، ولا تتعمد التعامل معه بندية حتي لا تتضخم المشكلة، وأن تتركه حتي يُخرج شحنة الغضب من داخله.
وبعد الانتهاء من نوبات الغضب يمكن للزوجة أن تبدأ بالتحاور مع زوجها بهدوء، ولكي تستطيع أن تعالج عصبية الزوج يجب عليها في البداية أن تعرف أسباب هذه العصبية، فقد تكون مشكلة مادية، أو صحية، أو أسباب عائلية، أو ضغوط في العمل، وقد تكون ناتجه عن سلوكيات الزوجة نفسها دون أن تشعر.
وعلى الزوجة ألا تلجأ إلى مقاطعة زوجها تعبيراً عن غضبها، وأن تجعل التفاهم وسيلتها للتعبير عن غضبها، فإن لم يكن هناك مجال للتفاهم لحل المشكلة فيمكنها أن تعرض عليه نقاشاً حول أضرار غضبه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news